أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة، اليوم الثلاثاء، حكماً ابتدائياً يقضي بحبس إعلامي سعودي يمتلك قناة فضائية ويقدم أحد برامجها، 12 عاماً ومنعه من الظهور في كل وسائل الإعلام، بعد إدانته بتلقي 1.8 ملايين دولار من نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، بهدف إثارة الفتنة بالمملكة. وكان ممثل الادعاء العام طالب في الجلسة السابقة بمعاقبة المتهم لإثارته الفتنة بين أفراد المجتمع، ومحاولته النيل من هيبة الدولة ومؤسساتها القضائية، إضافة لمحاولته إلصاق تهمة الإرهاب بالمملكة، وادعائه أن تنظيم القاعدة "صناعة سعودية"، وفقاً لصحيفة "الحياة". وبيّن ممثل الادعاء، أن المتهم أقّر بسفره إلى ليبيا وحصوله على نحو 1.8 ملايين دولار، وزعم أنها لتغطية مسابقة قرآنية، كما أقّر كذلك أن البرنامج الذي قدمه كان يريد منه تثقيف الشعب بما أسماه "حقوقه"، وأن الوطن "مختطف"، إضافة إلى تحريضه المقيمين في المملكة والادعاء بأن الدولة أهانتهم وسلبت حقوقهم. وفي المقابل، رفض المتهم الرد على هذه الاتهامات، قائلاً "أرفض الجواب، لأن هذه الدعوى أقيمت عليّ بالإكراه لذمة ولي الأمر"، وتابع: "كل ما وقَّعت عليه فهو صحيح"، مقراً بندمه على ما أقدم عليه.