تمسك الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، اليوم الثلاثاء بشرعيته بالحكم ، واعتبر نفسه الرئيس الشرعي والوحيد لمصر أمام المحكمة، فيما منحه القاضي نصف ساعة لاختيار محامي ليترافع عنه. ومثل مرسي أمام المحكمة بسبب اتهامه بالتآمر والتخابر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقضية الهروب من سجن وادي النطرون، ويحاكم إلى جانبه أكثر من مائة أخرين بينهم قيادات من جماعة الإخوان المسلمين وفلسطينيون ولبنانيون يحاكمون غيابيًا. ووصل مرسي إلى مقر المحكمة في أكاديمية الشرطة وسط إجراءات أمنية مشددة، وقد رفض الدخول في بداية الأمر إلى قفص المحاكمة الزجاجي "عازل الصوت" الذي يستعمل لأول مرة في المحاكم المصرية ، وتم تجهيز هذا القفص بسبب تعطيل الجلسة السابقة من قبل مرسي وقيادات الإخوان المتهمين معه عن طريق هتافهم بشعارات مناوئة للعسكر ومؤيدة للشرعية، وقد دار جدلا بين القاضي ومرسي الذي أكد من خلاله عدم الاعتراف بالمحاكمة وتمسكه بأنه الرئيس الشرعي والوحيد لمصر. يذكر أن المحاكمة تتم في ظل تسارع الأحداث في مصر واقتراب الانتخابات الرئاسية التي من المقرر عقدها في الأسبوع الأول من أبريل القادم ، واحتمال ترشح المشير عبد الفتاح السيسي قائد ثورة 30 يونيو للرئاسة بعد حصوله على تفويض من المجلس العسكري بذلك.