أطلقت الهيئة العامة للاستثمار على هامش منتدى التنافسية الدولي السابع الذي تستضيفه الرياض اليوم، مبادرة مؤشر حوكمة الشركات التي تهدف إلى قياس مدى كفاءة وفعالية ومهنية مجالس إدارة الشركات من حيث الحوكمة ومدى تطبيقها لأفضل الممارسات العالمية. وجاءت هذه المبادرة التي تبنتها هيئة الاستثمار بالشراكة مع جامعة الفيصل ومعهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي وصحيفة الاقتصادية، بحضور الأمير سعود بن خالد الفيصل بن عبدالعزيز وكيل الهيئة العامة للاستثمار لشؤون الاستثمار. وبين رئيس معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي محمد العلي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بهذه المناسبة، أن المؤشر سيساعد الشركات في تحسين أداءها، وسيمكن المستثمرين السعوديين من معرفة أفضل الشركات في السوق المالية قبل شراء أسهمها والاستثمار فيها، كما سيشكل حافزاً للشركات لترتقي بأدائها. وتوقع "العلي" أن يطلق مؤشر حوكمة الشركات خلال 12 شهراً من الآن، مشيرا إلى أن المؤشر سيبدأ كمرحلة أولى بالشركات المدرجة في السوق المالية لكون نتائجها المالية معلنة ومتوفرة، مضيفاً أن التحدي الكبير يكمن في مدى تقبل الشركات للمؤشر خاصة عند انخفاض تصنيف الشركة في المؤشر، مشيداً بالهيئة العامة للاستثمار التي تبنت المبادرة بمباركة هيئة سوق المال ودعم الشركاء. من جانبه، أوضح وكيل جامعة الفيصل للشؤون التعليمية الرئيس الأكاديمي الدكتور فيصل المبارك إن للمؤشر جانبين بحثي ومجتمعي، حيث ستتبنى الجامعة دورات توعوية لتوضيح ماهية هذا المؤشر وكيف يمكن الاستفادة منه، إلى جانب إبراز أهداف المؤشر وتثقيف الأفراد والمستثمرين، مؤكداً أن الجامعة ستوفر دعماً تطبيقياً وبحثياً لإطلاق مؤشر الحوكمة. بدوره أكد الخبير العالمي في مجال حوكمة الشركات مدير مركز الحوكمة في جامعة تورنتو الكندية ديفيد بيتي، أنه سيقدم ما لديه من خبرات إلى مؤشر الحوكمة السعودي، لافتا الانتباه إلى إن أكثر من 100 بورصة حول العالم مدرج فيها 53 ألف شركة من الشركات الاستثمارية الكبرى تتطلع لوضع استثماراتها في شركات مصنفة عبر مؤشر الحوكمة، كون أداءها معروفاً وواضح الخطى، مبيناً أن الكثير من الشركات حول العالم تطلب تصنيفها في مؤشر الحوكمة لمعرفة أداءها.