انتقل إلى رحمة الله تعالى فضيلة الشيخ عبدالله بن فوزان القديري عن عمر ناهز المئة وعشرة سنوات. وكان الشيخ رحمه الله تلقى العلم في صغره على يدي والده الشيخ الزاهد فوزان، وكان والده ينيبه في غيابه بالتدريس في حلقات العلم، حيث انتقل مع والده من بلدة العطار في سدير إلى الأرطاوية لنشر العلم هناك ومنها إلى بلدة جلاجل ومنها إلى بلدة الروضة. واستقر والده في جلاجل للتدريس وهو في روضة سدير مدرسا فيها بضع سنين، قبل أن ينتقل إلى الرياض ويستقر فيها بقية حياته ما بين الإمامة والتدريس للقرآن الكريم والعقيدة ومحاربا للبدع منكرا للمنكر ناشرا للمعروف. كان رحمه الله منذ صغره جادا لايعرف الهزل في كل حياته، حديثه في كل مجلس قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم، ولذا في آخر حياته نسي الكثير مما يعرف حتى أسماء أبنائه إلا أنه لم ينس ما تمسك بهما قبل إلا وهما كتاب الله وسنة نبيه فكان يتكلم بهما من غير خطأ أو نقص.