تواصلت ردود الفعل المتباينة تجاه فتوى أصدرها الداعية الشيخ عبدالعزيز الطريفي بشأن جواز الانشقاق على ما يعرف بالدولة الإسلامية في سوريا والعراق" داعش" ، ففي حين أشاد البعض بالفتوى ورأوها تعبيرا عن علم الطريفي وجسارته في التعامل مع شواغل الأمة ، استنكر آخرون عليه موقفه ودعوه إلي التراجع . و كان الطريفي رد على أحد سائليه بشأن الموقف من " داعش " في ظل رفضها تحكيم الشرع المستقل عنها بقوله إنه" لا يجوز الانضمام لها، ومن يقاتل معها ينشق عنها مادامت لا تقبل بتحكيم الشرع المستقل عنها". و حظي هاشتاق بعنوان " الطريفي يفتي بالانشقاق "، بإقبال كبير من قبل نشطاء " تويتر "، فعلق أحدهم قائلا :" الشيخ عبدالعزيز الطريفي أكثر الناس خوفاً من الضلال والانتكاسة أشدّهم ثباتاً على الحق والهداية"، بينما أعادت قناة " رب زدني علما " قول الشيخ الطريفي بأنه " لن تجتمع الأمة إذا كان الكل يريد رأس الهرم لأنه لا يتسع إلا لواحد "، كما قامت بنشر روابط لمقاطع فيديو سبق للطريفي أن أكد خلالها نفس الموقف قبل أكثر من عام . و شاركت الناشطة السعودية سعاد الشمري بتعليق كتبت فيه :" الله ياخذكم منشقين وغير منشقين ولعن الله من برر لجرائمكم (..) ومن علمكم وافتالكم بالجهاد". و بينما رأي أحد المعلقين أن الشيخ "لا يريد أن يكون شريكا لهم ( داعش) في الأعمال الإجرامية"، شكك آخرون في صحة الفتوى مشيرين إلي أن " التسجيل فيه مكيدة،والدليل لم نسمع السؤال الذي منه نفهم الإجابة". كما أبدى أحد المعلقين دهشته من هجوم مجاهدي داعش على الطريفي قائلا :" حساباتهم كانت تستشهد بأقوال الشيخ كثيرا والآن صار عدو لهم ! ومن علماء السلطان! الله يكفي أهل الشام شرهم". في المقابل شن بعض المغرضين هجوما على الطريفي ، و سعوا لتفنيد فتواه بأراء لعلماء آخرين حول الجهاد في سوريا .