أنقرة - أ ف ب، رويترز - في تزايد واضح لوتيرة الانشقاقات عن الجيش النظامي السوري وارتفاع رتب المنشقين، أعلنت وكالة انباء الاناضول التركية الرسمية، أن عشرة من كبار ضباط الجيش السوري، منهم أربعة عمداء وعقيدان، انشقوا عن الجيش النظامي ووصلوا الى تركيا امس. وهؤلاء الضباط من دمشق وحمص واللاذقية. وأعلن يوسف غولر نائب مدير مدينة ريحانلي التركية الصغيرة الواقعة على الحدود السورية امس، وصول عدد من العسكريين الذين انشقوا عن الجيش السوري الى تركيا في الايام الاخيرة، اذ وصل في الايام الاخيرة 234 سورياً، منهم ضابطان برتبة عميد وعقيد واثنان من ضباط الصف، الى ريحانلي، هرباً من الصراعات في بلادهم، كما قال غولر لوكالة انباء الأناضول. وقالت مجموعتان معارضتان إن أربعة ضباط كبار آخرين انشقوا عن القوات المسلحة السورية وانضموا الى المعارضة. وقال الملازم خالد الحمود، وهو ناطق باسم «الجيش السوري الحر»، إن الضباط هربوا خلال الأيام الثلاثة الماضية الى معسكر للمنشقين على الجيش السوري في جنوب تركيا. وقال لرويترز بالتليفون من تركيا، إنه بانشقاق هؤلاء الضباط يرتفع الى سبعة عدد الضباط الذين يحملون رتبة العميد الذين انشقوا على الجيش. والضباط السبعة هم أعلى الضباط رتبة الذين يتخلون عن النظام. وكان مصطفى الشيخ هو اول عميد يعلن انشقاقه. وقال الحمود إن لديهم الآن سبعة ضباط برتبة عميد موجودون في تركيا وضابط آخر بقي لقيادة بعض القوات داخل سورية. وأضاف أنهم يزمعون تشكيل «مجلس استشاري» لاستيعاب هؤلاء وأيِّ منشقين آخرين من الرتب العالية، وأن هذه المجموعة ستخطط العمليات للجيش السوري الحر. وقال فهد المصري، وهو ناطق باسم «المجلس العسكري السوري الاعلى» الذي يرأسه الشيخ ومقره باريس، إن المنشقين الاربعة مازالوا تحت أيدي السلطات التركية، وإنه لا يمكن الافصاح عن أسمائهم. وقال الناطقان إن المعارضين يشعرون بالقلق أيضا بشأن سلامة اسر الضباط التي لم تغادر سورية، وان القوات السورية اعتقلت أفراد أسرة العميد فايز عمرو الذي فر الى تركيا الشهر الماضي. وتوجد عدة تقارير عن قتل اقارب ضباط منشقين. والضابط المنشق الذي فضل البقاء في سورية، هو العقيد الركن عدنان قاسم فرزات، الذي أعلن انشقاقه في رسالة مصورة على موقع يوتيوب الثلثاء، قائلاً إنه انشق احتجاجاً على القصف المكثف لبلدته الرستن، وهي معقل محاصر للمعارضة السورية في محافظة حمص. ويقيم السوريون الذين لجأوا الى تركيا منذ بداية تظاهرات الاحتجاج على النظام، في معسكرات بهاتاي (جنوب) التي يتمركز فيها ايضاً عناصر «الجيش السوري الحر» وقائده العميد رياض الاسعد، المؤلف من منشقين عن الجيش النظامي.