تبدأ المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري جلساتها اليوم الخميس لمحاكمة المتهمين بالجريمة التي وقعت في فبراير 2005، أي بعد قرابة تسع سنوات كاملة على الانفجار الضخم الذي هز بيروت. وتنعقد المحكمة الدولية في ضواحي لاهاي، بعد مرور خمس سنوات على إنشائها، لمحاكمة المتهمين بالانفجار الذي أودى بحياة "الحريري" وساهم في إخراج الجيش السوري من لبنان، وكذلك بعد ثلاث سنوات من الصراع الدائر في سوريا. وبحسب وكالة "بي بي سي" الإخبارية البريطانية، فقد أصدرت المحكمة الخاصة بلبنان مذكرات توقيف غيابية بحق أربعة عناصر من حزب الله لتورطهم في اغتيال الحريري، وهم مصطفى بد الدين وسليم عياش وحسين عنسي وأسعد صبرا. كما وجهت أصابع الاتهام بالمشاركة في الجريمة إلى عنصر خامس يدعى حسن حبيب مرعي. وسبق أن أدانت المحكمة المتهمين الأربعة بقتل الحريري بتسع تهم، منها التخطيط لارتكاب عملية إرهابية والشروع في القتل. وشغل "الحريري" منصب رئاسة الوزراء في لبنان حتى عام 2004، وكان في طريقه لتناول الغداء في منزله عندما انفجرت خلال مرور موكبه، شاحنة محملة بحوالي 2.5 طن من المتفجرات. وشهد لبنان بعد مقتل "الحريري" سلسلة من الاغتيالات السياسية وأعمال عنف، كان آخرها قتل محمد شطح (مستشار رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الدين الحريري) في 27 ديسمبر الماضي، ويعد شطح أحد الشخصيات المناهضة للنظام السوري.