أجرى مركز بيو للأبحاث في واشنطن دراسة ألقت الضوء على تفضيلات الأزياء في سبع دول ذات أغلبية مسلمة، واتفق أغلبية من تم استطلاع رأيهم على أن المرأة ينبغي عليها تغطية شعرها وليس بالضروري وجهها، فيما رأى أقل من 5% في كل من العراق ومصر وباكستان والسعودية أنه لا غضاضة من ألا تغطي المرأة شعرها على الإطلاق في الأماكن العامة. كما أعد المركز البحثي الأمريكي رسمًا توضيحًا بناءً على بيانات معهد للبحوث الاجتماعية بجامعة ميشيجان. وغطت الدراسة سبع دول هي تونس، ومصر، والعراق، ولبنان، وباكستان، والسعودية، وتركيا. واهتمت الدراسة بمعرفة لباس المرأة كما يفضله المواطنون في الدول السبع ، حيث أعطي كل مستجيب للمسح بطاقة تصور ستة أنماط من غطاء الرأس للمرأة وطلب منهم أن يختاروا زي المرأة الذي يرونه مناسبًا لها للظهور في الأماكن العامة. ولم يتم إدراج أي تسميات على بطاقة المسح، ولكن تراوحت الأنماط من البرقع الذي يغطي وجه المرأة بالكامل، ثم النقاب، وبعده الإسدال، وصولًا إلى الحجاب الأقل تحفظًا، الذي يغطي الشعر والأذن، وكان هناك أيضا خيار ألا ترتدي المرأة غطاء رأس من أي نوع. وكان اللافت أن الإسدال، الذي يعد الزي الأكثر انتشارًا للمرأة في إيران، حظى على تفضيل 20% في مصر، و32% في العراق، و31% في باكستان، وبنسب أقل في تونس وتركيا ولبنان والسعودية تراوحت بين 2% و8%. أما النقاب، الأكثر انتشارًا في السعودية، فقد أعرب 9% في مصر عن تفضيلهم له، مقابل 32% في باكستان و63% في السعودية، وبنسب تتراوح بين 1% و8% في بقية الدول السبعة. وبشكل عام، حظي الحجاب الذي يغطي كامل الشعر والأذن فقط على تفضيلات أغلب من تم استطلاع رأيهم، حيث كان تفضيله على أشده في تونس بنسبة 57%، ثم في مصر بنسبة 52%، وتركيا 46%، والعراق 44%، ولبنان 32% وباكستان 24%، وصولًا إلى السعودية بنحو 10%. وفي الوقت الذي حدد فيه بعض المستجيبين للمسح نوعًا محددًا للزي المحافظ الذي يفضلون أن يروا المرأة به، اختار آخرون قال آخرون كثيرون إن المرأة حرة في أن تقرر لنفسها ما تريد أن ترتديه، وكان هذا الموقف هو الأكثر انتشارا في تونس (56%)، وتركيا (52%)، ولبنان (49%)، ثم السعودية (47%)، وفي العراق (27%) وباكستان (22%)، ومصر (14%).