عقد منتدى الأحساء للاستثمار 2013 ، الذي تنظمه غرفة الأحساء بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي شركة أرامكو السعودية ، جلسته الرابعة ضمن فعاليات اليوم الثاني بعنوان " الزراعة والتصنيع الزراعي" ، وذلك في فندق الانتركونتننتال بمحافظة الأحساء. وتناولت الجلسة أبرز المسائل المهمة حول الزراعة ، حيث تطرق في بدايتها وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية المهندس محمد الشيحة للفرص الاستثمارية التي تزخر بها الأحساء . وأشار إلى وجود فرص أخرى للاستثمار تتمثل في إقامة العيادات البيطرية ، والسياحة الزراعية ، التي تقوم على "النزل" المنشأة بالمزارع، ، حيث حظي القطاع الزراعي باهتمام بوصفه راعياً أساسياً للتنمية ولكونه مسؤولاً لتحقيق الأمن الغذائي، ونتيجة لهذا اكتفت المملكة ذاتياً في بعض المنتجات الزراعية. وأوضح عضو مجلس إدارة المركز الوطني للنخيل والتمور المهندس عبدالعزيز البابطين في مداخلته أن المملكة تلعب دوراً كبيراً وريادياً في الإسهام في الناتج المحلي الإجمالي، حيث يبلغ الناتج الزراعي (40) مليار ريال، وبإسهام في إجمالي الناتج المحلي قدرها (4.8%)، وبيّن نائب وزير الإسكان المهندس عباس بن أحمد هادي أن هناك أكثر من عشرة جهات حكومية لها علاقة بالإسكان تأثر سلباً وإيجاباً على واقعه ومستقبله ، مبيناً أن الحل المستدام في عدم وجود أزمة سكانية وسد الحاجة التنظيمية والمعلوماتية للقطاع يتثمل في إعداد استراتيجية وطنية للإسكان يتفرع منها عدد من البرامج تحدد العلاقة بين أطراف المنتج السكني وحدود كل طرف. وتطرق المهندس هادي، إلى عدد من المحاور والحلول التي وضعت وزارة الإسكان لها جانب تنظيمي وتنفيذي في إعداد استراتيجية وطنية للإسكان ، مبيناً أن المملكة نفذت عدداً من الخطوات التنفيذية المتعلقة بقطاع العقار ونظام استغلال الأراضي البيضاء ومنع احتكارها ، أما في البرامج الاستراتيجية تضمن إنشاء مركز وطني لمجال الإسكان ليعطي المعلومات الصحية ويعالج القضايا الفنية في بناء المنازل ومواد البناء ، إضافة إلى إنشاء صندوق خيري للإسكان. وأكد أن الوزارة تحرص أن تغطي جميع الجهات بالشراكة مع ممولين عقاريين لبناء وحدات سكنية على أراض مطورة تملكها وزارة الإسكان ، إضافة إلى الشراكة مع البنوك لخدمة أكثر من 500 ألف مواطن وبالشراكة مع مؤسسة النقد السعودي. واوضح أن الجانب التنفيذي يمر بثلاث مراحل يتضمن بناء أكثر من 17 ألف وحدة سكنية " مساكن " على 47 موقعاً في مراحل متعددة من التنفيذ والإنجاز, مبيناً أن المرحلة الثانية تتضمن معايير مختلفة وتقسيم البنية التحتية منها 11 موقعاً بواقع 65000 وحدة سكنية ، أما المرحلة الثالثة فشملت 86 موقعاً سُلمت لمكاتب هندسية لتصميمها وتتيح ما يزيد عن 110 مشروعات سكنية نصيب الأحساء منها في هذه المرحلة ثلاثة مشروعات ، مشيراً إلى أن الأحساء مقبلة على مشروعات ضخمة تزيد عن عشرة مليار ريال. و أفاد مدير عام صندوق التنمية العقاري محمد بن علي العبداني أن قروض الصندوق تغطي الآن ما يزيد على (4279) مدينة وقرية وهجرة، وبلغ إجمالي القروض التي تمت الموافقة عليها حتى تاريخه (902,477) قرضاً، بمبلغ إجمالي وقدره (308.801.215.312) ريالاً، نتج عن ذلك بناء أكثر من مليون وحدة سكنية، فيما بلغ عدد فروع ومكاتب الصندوق بالمملكة (33) منها (13) فرعاً، و(20) مكتباً. وعدّ أمين الاحساء المهندس عادل بن محمد الملحم، قطاع الإسكان من أهم القطاعات التنموية المهمة، مفيداً أن أمانة الأحساء إهتمت بهذا الجانب، وقامت بتسليم واعتماد سبعة مواقع للإسكان بمساحة 14.400.000 متر مربع، مشيراً إلى أن هناك أراض مقترحة بإجمالي مساحة 223.5 مليون متر مربع ، قٌسمت إلى ثلاث مناطق في شرق مدينة العيون، ومدينة الأصفر، ومدينة مقترحة شرق الواحة. وأوضح العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة جنان العقارية بسام بودي، في المداخلة الثالثة أن المملكة تحتاج إلى 200 ألف وحدة سكنية سنوية حتى عام 2020م، مشيراً إلى أن أهم التحديات التي ينبغي تجاوزها الطلب المتراكم على الإسكان والأراضي الذي يرفع تكلفة المساكن ، إضافة إلى تكلفة البناء ونقص تمويل الخاص بالمشتري.