تختتم غداً الخميس العاشر من شهر ذي القعدة الجاري فعاليات معرض وسائل الدعوة إلى الله " كن داعياً " الحادي عشر الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد منذ يوم الثلاثاء الماضي غرة الشهر بمجمع الملاعب التعليمي بحي الفهد الغربي بنجران . وسيتم مساء الخميس الإعلان عن الفائز أو الفائزة بالجائزة الكبرى للمسابقة التي نظمها جناح وزارة الشؤون الإسلامية للزائرين والزائرات خلال أيام المعرض وهي عبارة عن سيارة نوع ( مازدا 2010 ) مقدمه من شركة الحاج حسين علي رضا المحدودة ، إلى جانب التذاكر المقدمة من الخطوط السعودية خط سير ( نجران – جدة – نجران ) أولى وسياحية بمعدل (25) تذكرة يومياً . الجدير بالذكر أن إجمالي عدد زوار المعرض منذ افتتاحه وحتى يومه الثامن الثلاثاء الثامن من شهر ذي القعدة الجاري بلغ (41590) زائر وزائرة . وفي إطار البرنامج الدعوي الرئيس المصاحب للمعرض يختتم فضيلة عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بمحافظة الرس الشيخ الدكتور إبراهيم بن عبدالله الدويش هذا البرنامج بمحاضرة يلقيها بعد صلاة المغرب في مقر المعرض بعنوان محبة ومكانة آل البيت والصحابة ) . وعلى الصعيد ذاته ، أعرب المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة نجران رئيس اللجنة الدعوية للمعرض الدكتور صالح بن إبراهيم الدسيماني عن سعادته للإقبال الكبير الذي شهده معرض "كن داعياً " على مدار أيامه الماضية من قبل الزائرين والزائرات . وقال : إن المعرض شهد بحمد الله إقبالاً كبيراً من سكان منطقة نجران ، والمقيمين فيها من الرجال والنساء ، الكبار منهم و الصغار ، مشيراً إلى أن الأيام الأربعة التي خصصت للنساء (من يوم الخميس الثالث من شهر ذي القعدة وحتى يوم الأحد السادس من الشهر ) شهدت إقبالاً كبيراً من النساء على اختلاف أعمارهن ، حيث بلغ عددهن (14398) زائرة . وفي سياق آخر ، أهاب فضيلته بالجميع الدعوة إلى الله وعدم التخاذل في القيام بهذا الواجب العظيم الذي أرسل به جميع الأنبياء والرسل، داعياً إلى الاستفادة من كافة وسائل الإعلام والاتصال في خدمة الدعوة إلى الله ونشر الدين الإسلامي الحنيف ، ومحملاً " في الوقت ذاته " الدعاة وطلبة العلم مسؤولية عظيمة في هذا العمل الإسلامي المبارك . وأوضح أن وسائل الدعوة إلى الله ليست توقيفية ، بل كل وسيلة يمكن لنا أن ننقل العلم الشرعي الصحيح عن طريقها يجب علينا استخدامها من أداة للشر إلى أداة للخير ، ونفع للأمة ، وقال : إذا نظرنا إلى وسائل الإعلام المتاحة هذه الأيام وجدناها قد غزت البيوت ، ولم يبق بيت إلا وتصله هذه القنوات الإعلامية فإن الواجب علينا يكبر وتعظم المسؤولية ، ويجب علينا استغلال هذه الإمكانات وتسخيرها واستغلالها لصالح الدعوة .. وما هذه البرامج الإسلامية سواء الفتاوى ، أو الدروس ، أو الحوارات ، أو اللقاءات ، أو برامج الأطفال الهادفة في القنوات السعودية ، أو القنوات الإسلامية الأخرى إلا دليل واضح على هذا الوعي والاهتمام من قبل المسؤولين والمهتمين بأمر هذه الدعوة المباركة . وأشار فضيلته إلى أنه إذا ألقينا نظرة تأمل حول شبكة المعلومات الدولية " الإنترنت"، والمواقع الإسلامية على هذه الشبكة فإننا نجد ما يثلج الصدر من ارتفاع نسبة المواقع الإسلامية العلمية والثقافية الهادفة ، حامداً لله – Y على ما يسر من استغلال هذه الإمكانات فيما يخدم الدين والدعوة إلى الله –Y - وإن من الوسائل التي ساعدت على انتشار الدعوة وخصوصاً بين الجاليات من النشرات والمطبوعات العلمية باللغات الأجنبية ، حيث تم إثراء المكتبة الإسلامية بالترجمات العديدة لكافة العلوم الشرعية ويأتي في مقدمتها ترجمة معاني القرآن الكريم والتي نفع الله بها وانتشرت في كافة أصقاع المعمورة ومما أكسبها القبول والانتشار أنه تم الاعتناء والتصحيح للترجمة ، وتبنى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية طباعتها وصدورها من مدينة رسول الله –r- . وأبرز الشيخ الدسيماني رئيس اللجنة الدعوية لمعرض نجران أن المعارض الدعوية التي نظمتها وتنظمها الوزارة تعكس جزء من الواقع الفعلي لجهود الوزارة الدعوية سواء في الداخل أو الخارج ، وقال : إذا نظرنا إلى الفرق بين المعرض الأول والأخير من حيث التطور في الأسلوب ، أو العرض ، أو زيادة الاهتمام وجدنا الفرق كبير مما يدل على نجاح هذه المعارض . وتطرق المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة نجران إلى صفات الداعية التي يجب أن يتحلى بها ، قائلاً : إنه يجب على الداعية أن يتصف بالتحمل لعبء التبليغ لمواجهة الأجناس البشرية المتباينة في طياتها وغاباتها والمختلفة في المدارك والنوايا ، واحتواء الناس المدعوين إلى عبادة الله وحدة وإلانة الجانب لهم ، وسعة أفق علم الداعي إلى الله ورحابة صدره وإدراكه ما يتحمل في المجتمع الذي يدعو فيه ، واحتواء المشكلات المعقدة التي تجعل الناس أحزاباً متفرقة وطريقة توجيههم إلى المنهج السليم في تأليف قلوبهم ، وأن يختار الداعي إلى الله الوقت المناسب لدعوته والاختصار في القول ، وعدم التنفير ، أو إلزام المدعوين بالاستجابة عاجلاً أو آجلاً ، وإدراك الداعي أنه يدعو لله لا لنفسه ، وأن دعوته عالمية لا إقليمية ، والإخلاص لله – Y - في كل عمل يقوم به الداعية إلى الله ، مبيناً أن ضوابط الدعوة إلى الله – Y - تتجلى في أن تكون مضبوطة بالكتاب والسنة على فهم سلف الأمة ، وأن يكون الداعية متسلح بالعلم الشرعي للرد على شبهات المبطلين . وفي ختام تصريحه ، شكر الشيخ الدسيماني ولاة أمر هذه البلاد المباركة- حفظهم الله - على ما يقومون به من أعمال صالحة تصب في مصلحة البلاد والعباد ومنها مؤازرة الوزارة في أعمالها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين ، وسمو نائبه الثاني - حفظهم الله - وشكر أمير نجران على رعايته واهتمامه بالمعرض الحادي عشر المقام بنجران ، كما شكر معالي وزير الشؤون الإسلامية على ما يقوم به من جهود جبارة في سبيل نشر العلم والدعوة إلى الله تعالى في كل مكان ، منوها بالتفاعل الإيجابي من قبل أهالي نجران مع المعرض ، وما لقي منهم من مؤازرة وتعاون .