أكد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أنه يجب على جميع وسائل الإعلام الإسلامية أن تقوم بدورها في نقل الإسلام الحقيقي للعالم الخارجي وأن نعرفه بشكل صحيح وأن نطبقه فيما بيننا بالشكل الصحيح، مشيراً إلى انه يجب علينا أن نتحاور مع غير المسلمين ونتحدث معهم بالقضايا المشتركة فالرسالات السماوية جميعا أصلها واحد وهي تهدف إلى خدمة الإنسان. وأوضح في كلمته أثناء الندوة التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي بتركيا بعنوان "صورة الإسلام في وسائل الإعلام" بمركز البحوث الإسلامية باسطنبول بأن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الديانات والثقافات وأقام من اجلها مؤتمرات مكة ومدريد وجنيف كان هدفها هو أن يعرف العالم حقيقة الإسلام ومبادئه السمحة التي جاءت من اجل خير الناس وان يعيش الناس في امن وسلام. وأشار د. التركي إلى أن الرابطة تبذل جهودا كبيرة من اجل ان يتعرف العالم على الصورة الحقيقية للإسلام ومن اجل ذلك قامت بإنشاء هيئة عالمية للإعلام وقامت بإرسال وفد إلى أمريكا وأوربا وغيرها من الدول من اجل مناقشتهم في كثير من المسائل المثارة ضد الإسلام وإيضاح صورة الإسلام الحقيقية البعيد عن العنف والتطرف و الإرهاب حيث لقي الوفد تفهما وتجاوبا من كثير من هذه الدول، مشيراً إلى أن هذه الندوة هي بداية لعمل كبير لتنسيق وسائل الإعلام الإسلامية لخدمة القضايا الإسلامية وخدمة الإنسانية حيث أن الدين الإسلامي دين رحمة للبشرية جمعاء. فيما أكد الدكتور محمد عاكف ايدن رئيس الندوة رئيس مركز البحوث الإسلامية بأن لوسائل الإعلام الإسلامية دوراً كبيرها ومهما يجب أن تقوم بها لتصحيح صورة الإسلام في الغرب. من جهته ألقى الأمين العام لاتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي الدكتور نجمي صادق اوغلو كلمة تناول فيها مفهوم الإسلام في وسائل الإعلام و الأسباب التي دعت إلى تنظيم هذه الندوة، مبينا أن الهدف من تنظيم هذه الندوة هو إيضاح صورة الإسلام الصحيحة بعد الصورة السيئة التي لحقت به في وسائل الإعلام الغربية وربطه بالإرهاب من قبل بعض هذه الوسائل، وأكد أن لابد من بذل أقصى الجهود من اجل تغيير هذه الصورة وبيان الصورة الحقيقية لسماحة الإسلام وحبه لخير البشرية . وكانت جلسات الندوة قد شهدت شارك فيها الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور جعفر عبدالسلام، والدكتور أسامة بن صالح حريري من جامعة أم القرى، والدكتور عثمان اوزصوى من جامعة الفاتح باسطنبول، والأستاذ يوسف قبلان حيث أجمع المشاركون في الندوة على أهمية وسائل الإعلام في العصر الحديث وانه يجب على وسائل الإعلام في الدول الإسلامية الاستفادة من تطور وسائل الإعلام لخدمة الإسلام وبيان صورته الحقيقية في خدمته للبشرية وان تتكاتف الجهود الإسلامية من اجل تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام أمام الرأي العام العالمي.. بعد ذلك وزعت الهدايا على المشاركين في الندوة.