من يتأمل واقع الصحة في مدارسنا، بدءاً من نظافة الحُجرات الصفية، ومرورا بدورات المياه، والممرات وانتهاء بالساحات وما بينها من مساحات، وختاما بحال المقصف المدرسي الذي يمثل وجعا في خاصرة كل مدرسة من سوءٍ يحيط به، سواء نظافة المكان أو نظافة العامل فيه، أو في نوعية الغذاء المقدم لطلابنا في المدارس سيعرف قيمة وجود رقابة صحية مباشرة داخل كل مدرسة!. إن عدم الاهتمام بالصحة في مدارسنا أدى إلى انتشار الأمراض وتناقل العدوى بين الطلاب مما يؤثر على حضورهم ويؤدي إلى غيابهم!. إن الصحة المدرسية تحتاج إلى عناية أكبر بتوفير ممرض أو ممرضة لعدد من المدارس المتجاورة، وهذا يمنح المدرسة أمانا في حالات الإصابات البسيطة أو حالات التعب الطارئة !. إن من المؤسف أن يكون الأسلوب المتبع في مدارسنا ( حبة فيفا دول أو مسكن حرارة للأطفال) وأن يتولى ذلك المرشد الطلابي أو الوكيل أو مدرس الرياضة !، دون وعي بخطورة هذه الممارسات التي قد تأتي على صحة الطالب . إن أقرب مثال هو في دول الخليج المجاورة التي توجد في كل مدرسة ممرضاً أو ممرضة يقومان بالكشف على الطلاب ومتابعة حالتهم الصحية ومعرفة الأمراض المزمنة ! إن في إيجاد ممرضٍ/ة داخل المدرسة توفيرا لجهود ضائعة وتداركا لأخطاء قد تقع واهتماما وتركيزا على مفهوم الصحة لدى الطلاب! كما أن ذلك يتيح فرصة للممرضين الذي لم يجدوا وظائف لكي يقدموا خدمة إنسانية في أهم الأماكن حاجة لها ! لعل وجود ممرض/ة داخل المدرسة يساعد على معالجة الحالات الطارئة للعاملين بها دون الحاجة للتحويل للمركز الصحي ومتابعة المرضى، كما أن وجود ممرض/ة في المدرسة سيغني عن اللجوء إلى المستوصفات والمشافي إلا في الحالات الطارئة،كما يمكنه من متابعة الأمراض المزمنة في المدرسة سواء للطلاب أو للعاملين فيها. أحمد اللهيب