كل المتابعين مدركون لما حدث في مصر من أحداث مصطنعه وعندهم تصور عما يحدث منذ أن رشح حزب اﻹخوان نفسه للانتخابات فهم يدركون أنه البديل وأنه هو الذي سيسد الفراغ وأنه هو الحزب الجاهز المؤهل للقيادة فأنا لم يفاجئني ماحدث ما فاجأني هو غياب الرؤية والنظرة البعيدة للحزب وضعف قراءته لﻷحداث المصطنعة التي يحدثها الحزب والنظام البائد ففيما يبدولي أن مرسي وحزبه أكلوا الطعم ووقعوا في الفخ المعد لهم منذ أن ترشحوا فكان الهدف هو شق صف الثورة وإضعافها بترشح اﻷخوان ولذلك مرسي هو مرشح برنامجه الانتخابي لا مرشح اﻷخوان لكن المؤسسات الاعلامية التابعه والمؤيده للنظام السابق تركز على هذه التسمية بالذات(اﻹخوان) كي تزرع الانقسام وتفرز الثوار هذا إسلامي وهذا علماني ....إلخ فهم جرفتهم الثورة واجتثتهم ولن يعودوا والشعب متحد ضدهم لكنهم يعودوا بالضعف والانقسام وتشتت الكلمة واﻵن الرئيس مرسي وحزبه ليس أمامهم إلا السير قدما وعدم التراجع ﻷن تراجعهم سقوط لهم إلا إذا تطورت اﻷحداث وتجاوزت السلم إلى الفتنة والحرب ..هنا على الحزب أن يراجع حساباته وأن يقدم مصلحة مصر على مصلحة الحزب والجماعة فالتراجع في هذا الوقت قد يعطي فرصة كبيرة لعودة هؤلاء المفسدين الذين لاهم لهم إلا مصالحهم ..وفرصة التراجع والانسحاب للرئيس مرسي ليست اﻵن وإنما عندما تنافس مع شفيق في الانتخابات لو انسحب تلك الفترة لحافظ على وحدة الثورة ولم الصف وأصبحت الثورة بجماهيرها هم الذين في وجه شفيق وجماعته لا حزب اﻷخوان وعدم انتباه مرسي لذلك هوالذي طور اﻷحداث ونجح المشروع اﻹفسادي لهؤلاء ولذلك على مرسي أن يؤكد أنه مرشح ثورة وشعب لا حزب وأن الذي جاءت به هي الديمقراطية والشرعية وصناديق الاقتراع ولن يرحل إلا عن طريق الشرعية والديمقراطية وأن يحاول استعادة وهج الثورة وأن يحشد حشوده ومؤيديه كي يؤكد قوته ويظهر للعالم كثافة مؤيديه فإن كان هناك آلاف من المعارضين فهناك ملايين من المؤيدين وأن يحث كل مؤيديه على ضبط النفس وعدم الرد على الاستفزازات المقصودة وهذا الحدث المصنوع 30يونيو ستقع فيه أعمال استفزازية لتشويه صورة حزب الاخوان ولتشويه وجه الثورة خارجيا وأنها ثورة إسلامية إرهابية فهناك مجموعة من الخلايا المفسدة التي تفكر في مراكز إعدت خصيصا ﻹفشال الثورة وإعادة حكم العسكر وأنا أستغرب من الرئيس مرسي كيف غفل عن ذلك وانشغل بقضايا داخليه وفرغ الحزب كل طاقته في ذلك ولم يسخر مجموعة من الباحثين والمفكرين والخبراء لقراءة الحدث واستشراف المستقبل وكيفية التعامل معه ؟والمحافظة على الثورة ولم صفها.. وأخيرا فمرسي مرشحا ديمقراطيا ولن تسقطه إلا الشرعية والديمقراطية ويبدو أن هؤلاء استعجلوا العودة لنهبهم وفسادهم والشعب المصري لن يمرر عليه عبثهم وتضليلهم وهم متمسكون بمرشحهم مرسي وإن زاد الجيش من ضغطه وتدخله فستعلن هبة ثورية جديدة تجتث بقايا النظام الفاسد وتطهر أرض مصر منها نسأل الله أن يحفظ مصر وأهلها وأن يعيد إليها أمنها وإيمانها. خالد عبد العزيز الحمادا