لا يخفى على احد كائن من كان قضية تسلل الأثيوبيين ( الأحباش ) إلى العمق الجنوبي من بلادنا ولا شك في أنها قضية جوهرية تتوالى فصولها وأحداثها تترا , حتى أضحت هاجسا لكثير من المواطنين .. ويمتدد هذا الزحف إلى ما بعد الركن الجنوبي الغربي , في تحرك مخيف وتواجد فيه كثير من الريبة , فهم أشبة بتنظيم متقن التحركات والأهداف وليس هدفهم لقمة العيش , وخير شاهد ما تناقلته وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية القليلة , الموثقة بالشواهد والمقاطع الحية , ونحن في محافظة رابغ و مركز مستورة نشاهد ونلمس تواجد هؤلاء الأحباش وتكاثرهم يوما تلو الآخر , ومما يزيد الشك والريبة في أهداف هؤلاء المجهولين هو عدم مبالاتهم وخوفهم من أجهزة الدولة الأمنية فما عهدناه من باقي الأجناس هو التحرك بخوف وخفية , أما هؤلاء فتجدهم في رابعة النهار في الأسواق والشوارع والأماكن العامة وفي محافظة رابغ ومركز مستورة و الابواء تجدهم يتحركون بكل أريحية في بل وعلى مرأى من أعين الشرطة والأجهزة الأمنية المعنية .. مع غياب تام لاتخاذ إجراء من تلك الأجهزة الأمنية حيال هؤلاء المخالفين .. وصلت الجرأة بؤلائك الأحباش أن يحتكرون مقابس الكهرباء في المساجد لشحن هواتفهم النقالة , تجدهم فرادا وزرافات على ناصية الشارع ويمر بهم الضابط والفرد سواء من الشرطة أو باقي الأجهزة ذات الصلة , فلا يحرك ساكنا , هذا الصمت الرهيب من الأجهزة الأمنية في محافظة رابغ ومركز مستورة والمراكز التابعة يزيد الخوف لدى الإنسان البسيط العاجز عن تفسير ترك هؤلاء المجهولين يرتعون في البلد ضاربين بكل الأنظمة والقوانين عرض الحائط يشاركهم في ذلك كل صامت ومتغافل ممن بيده عقدة الحل والربط ... ونحن نسمع عن جرائمهم وما يمكن ان يصنعونه , حتى وان لم يكونوا أرباب سوابق لا يمكن السكوت عنهم في ظل هذا التزايد المخيف , ولا ريب ان امن الوطن خط احمر ولن نسمح لكائن من كان زعزعته والعبث في استقراره ... وان المواطن هو رجل الأمن الأول وكل ما بوسعه عمله هو الإبلاغ عما لا تراه عين الرقيب .. علية نتمنى من الأجهزة الأمنية التحرك للحد من تزايد هؤلاء الأحباش وترحيل المخالفين منهم .. فهل يجد صوتنا أذانا صاغية ؟؟؟ ياسر احمد اليوبي