في جميع الدول تسعى أجهزة الدولة للتطوير الإيجابي في خدماتها للمواطنين من خلال تطبيق نظام الحكومة الإلكترونية ، هو نظام حديث تتبناه الحكومات باستخدام الشبكة العنكبوتية العالمية والإنترنت في ربط مؤسساتها بعضها ببعض، وربط مختلف خدماتها بالمؤسسات الخاصة والجمهور عموما، ووضع المعلومة في متناول الأفراد وذلك لخلق علاقة شفافة تتصف بالسرعة والدقة تهدف للارتقاء بجودة الأداء. ولكن لدينا لا زال " الملف الأخضر العلاقي " محتفظاً بكرامته !! كما لا يزال " المراسل المكتبي " و " البريد " يعملان على قتل عامل الزمن من الوريد إلى الوريد !!! و كأنه قد أوكل لهما القضاء على إحساس المواطن بأهمية الزمن و قيمة الوقت . في جميع الإدارات الحكومية يجب أن تلهث خلف معاملاتك ، كما يجب أن تتلطف مع الموظف و كأنه المنعم المتفضل عليك بأن أذن لك بالدخول إلى مكتبه ، رغم أنك قمة الأدب !!!!! رئيس القسم في اجتماع مع مدير الإدارة ، مدير الإدارة في اجتماع مع المدير العام ، المدير العام لديه مكالمة مع الوزارة ، الموظف في الميدان أو في سطح المبنى !!!!! خليط من الفن و المهارة !!! وعلى المراجع أن يقفل فمه . ثقافة اللوائح و الأنظمة من حق الموظف أن يتفرد بمعرفتها ، و ليس من حق المراجع أن يناقش في تطبيقها !! و عندما يراجع الموظف إدارة أخرى يطلب ما حرّمه على الآخرين !!! كل هؤلاء يرقصون على جسد المواطن الضعيف الذي لا حول له و لا قوة . وقتهم من ذهب !! و وقت المواطن من تراب في وقت عزّ فيه التراب لننثره في وجه من وقف ضد " الحكومة الإلكترونية " . المواطن عند الموظف معدوم الضمير لا قيمة له إذا لم يكن لديه ذلك الفيتامين العجيب الذي يسهل له الطريق و يفتح له الأبواب الموصدة بالأقفال " السكرتارية " ، عندما تمتلك الفيتامين فأبشر بالابتسامة و انعم بمظهر عقارب الساعة و هي تتجه بعكس عقارب ساعات الضعفاء ، معاملتك لن تضيع !! أمرك سهل !! النظام مرن فهو من وضع بشر !!! خذ معاملتك بيدك أسرع !! . أما المراجع الضعيف المغلوب على أمره فعليه أن ينتظر شهرا ، سنه ، سنتين ، فليس وراءه شي ، و لا يرجى منه نفع أو رد خدمة ، أراد الله له و قدّر عليه أن يكون كرة تتقاذفها أرجل الراقصين على آهاته و حسراته من معدومي الذمة و الضمير ، و ممن خانوا الأمانة و رأوا أن قمة المهارة أن يحسنوا تصريفه ، فإن أبى يقال له " عندك المدير !!! " بينما المدير ليس " عنده " بل بينه وبين المدير سنوات !!!!!!!!!! رقص من نوع خاص : طاقات ، ميسّر ، فارس ، هدف ، أبشر ، حافز ، فارس ، تطوير ، موهبة ، معارف ، جاهز ، بلسم ، نور ، نزاهة ، نطاقات ، نقاء ، إرادة ، سمة ، ساهر .ووووووو ، جميعها تصلح أسماء لأدوية ، ولكن بعضها علاج ، و البعض الآخر مسكّن . وجميعها من صنع حكومة إلكترونية تفتقد لمجتمع إلكتروني .. للحديث بقية و لما ذكر أعلاه شواهد ........................ محمد بن علي الدبيبي