رحلت غلا الطفلة الحالمة التي كانت تداعب الهواء واغصان الزيتون وتنثر احلامها وامالها في الافق بعيدا عن اي عارض او حاجز، حتى اصيبت بانفلونزا الخنازير والذي جعلها ملازمة لسريرأبيض في مستشفى رفحاء المركزي تصارع الموت حتى قضت، رحلت هذه الطفلة البريئة دون ذنب سوى ان وزارة الصحة ومسؤوليها لم يتفاعلوا مع هذه القضية وكما يقول والدها خليف الشمري ،غلا هي غيض من فيض من حالات اخرى وعديدة لم تجد اي تجاوب من وزارة الصحة، بالرغم من الامكانيات والاموال الطائلة التي وفرتها الدولة لوزارة الصحة لمكافحة هذا المرض وغيرة، الا اننا لم نشهد نتائج ملموسة على الارض كما ينبغي ،المشكلة ان وزارة الصحة ممثلة ببعض مسؤوليها يدعون ان انفلونزا الخنازير اصبح مرض عارضا شأنه شأن اي مرض اخر وانه لايمثل اي خطورة على الاطلاق بينما نشاهد الامر مختلف تماما وكما هو الحال في حالة الطفلة غلا على سبيل المثال وليس الحصر. ويبقى ان اقول أيها السادة: ماذا بعد؟ وماذا ننتظر من وزارة الصحة حتى الان؟ هناك قصور وفشل وخلل وعلى كافة الأصعدة والمستويات ويمكننا القياس على مجمع الملك سعود الطبي بالرياض الذي يعاني الآمرين وكما بعث لي احدالمصادر المطلعة على ايميلي، ابتدأ من عدم توفر الادوية مرورا بالاجهزة والمعدات الطبية المعطلة،التشغيل الذاتي يعاني ما يعاني،والامداد والتموين يعاني ايضا من قصور وخلل وهناك امور اخرى تطول ويصعب حصرها وبالمقابل ميزانية وزارة الصحة تفوق ميزانيات دول وهنا تكمن المفارقة العجيبة. رئيس تحرير صحيفة ارض الوطن د.سامي العثمان