(1) يا ليتني وافيتُ حلمًا واحدًا أو أنني وافيتُ نصف الحلم أوأنني وافيتُ ربع الحلم في درك الحياة !. (2) يا ليتني حين المساء تغرد الأحلام في عينيّ أرسمُ في يديّ سرابها أوأنني طفلٌ يداعب شعرها هذا مساؤك فانتظر قد يولد الأمل المحاذر في تخوم القلب لي فيك يا ليل احتراق واغتراب الحزن يرقد بين أوردتي التي تخشى جنون الحلم أو حتى جنوني فانتظر!. (3) لا يسلم القلب الحزين من الأذى في حلمه حتى يواريه الثرى هل أوشكت تلك الأماني أن تعود إلى أماكنها وأن تقتات من عيني الكرى!. (4) يا أيها الحزن المسافر في دمي جربت كل مسكن للروح للجسد المعذب للفكر المهاجر في تباريح الورى. أدركت كيف تسافر الأحلام من بين الجراح في عيون الحزن تولد همهمات من جوى أدركت أن قصيدتي ثكلى وأن حروفها نزفت ألما مباح وأنني قبل اعتناقي للثريا لابد من لعق الثرى !. (5) ومضيت في دنياي وأنا أنا عنقاء أرهقها الرحيل وعدت مهضوم الجناح حتى انبعاثي صار أغنية مبتورة الأوتار وأناملي مبحوحة النغمات يعزفها أنين مستباح ! (6) أواه كم وجع تخثر في الفؤاد لا همسة في الليل تحييه ولا نغم الصباح وغفوت أسأل أين الطريق ؟! ويداي ترتجفان من حزن السنين تتعثر الخطوات وأعود بين أناملي وجع الحنين حتى جراحي لم تعد أبدا جراح!. أحمد بن سليمان اللهيب 1/ 1/ 1434ه