مَنْ مِنا لا يحلمُ بالتغيير أو يطمح أن يتبدل حاله للأفضل ولكن من ينجح هم قله ترى لماذا أو ما الذي يمنعهم من الوصول إلى مبتغاهم؟ هل هناك مؤثرٌ واحدٌ فقط هو من وقف في وجوههم أم أن هناك عوامل عدة ؟ يقرع الحظُ بابَ كل إنسان مرةً على الأقل! فإما شقي وإما سعيد. هل الحظ فعلاً قادرٌ على أن يقلب الحياة رأساً على عقب ويبدل الموازين. أللحظِ كل هذا التأثير؟ قد يتبادر إلى الذهن أنها الفرص هي التي تحقق النجاح وأن من تأتيه الفرصةُ هو القادر على النهوض بنفسه والتغير من حاله ومن فاتته فقد حرم خيرا كثيرا. أهي الفرص إذاً ؟ المال وما أدراك ما المال؟ فهو المغذي الوحيد للنجاح والشهرة وهو الوقود الذي يتزود به الناجحين لإكمال مسيرةِ النجاحِ والمضي قدماً لتحقيق أحلامهم وأهدافهم. آلمال إذاً هو ما أبحث عنه لكن كيف أجده ؟ من يتعدى الحدود ويجالس عليه القوم فهو القادر على إستخدام هذه المعارف لتسهيل كل المصاعبِ التي قد تعيقُ أو تعرقلُ مسيرته وبلوغ مراده. أهي العلاقات الشخصية وتسهيلاتها ؟ قد يتفق الأغلبية على أن من يمتلك هذه الأربع هو المؤهل للنجاح دون غيره ولكن السؤال هنا ماذا لو توفرت هذه المقومات أو بعض منها في شخص ما دون أن يحرك ساكناً هل هو بالفعل قادرٌ على النجاح؟ فماذا نقول في أشهر النماذج العالمية التي نجحت وبعضها كان مشرداً تائهاً لا يفقه من أسباب النجاح إلا إسمها. فالفشل ماهو إلا هزيمة مؤقتة قد تخلق لك فرصأ للنجاح. فلو أن شخصاً إمتلك جزءاً من مقومات النجاح وبادر وثابر لبلوغ مراده فهو حتماً سيصل. وخير شاهدٍ لنا هي قصة مريم عليها السلام فقد قال الله تعالى ((وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا). أليس الله سبحانه وهو الذي خلق النخلة بقادر على أن يأمر بإسقاط الرطب لتأكل منها مريم؟ لكن سبحانه أمرها بالمبادرة وهز الجذع لتأكل ! فلن نبلغ المراد إلا بشد الهمم والمبادرة للحصول على المبتغى فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. يجب أن نثق بأنفسنا .. وإذا لم تثق بها فمن ذا الذي سيثق بك؟ سليمان العمرو [email protected] @SulaimanAmro