بداية أبارك لمعالي الشيخ عبداللطيف آل الشيخ الثقة الملكية الغالية بتعيينه رئيس لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو أهل لذلك ومحل ثقة عند ولي الأمر حفظه الله ورعاه. ومما لا شك فيه أن الهيئة له دور كبير واثر ايجابي في حفظ المجتمع وتقويمه، ويعتبر منسوبي الهيئة الميدانيين من الموظفين الذين يواجهون كثير من المشاكل والتعب النفسي والبدني ، لمواجهتم عدد من شرائح المجتمع، نساء ورجال، صغار وكبار، أجانب ومواطنين، مراهقين ومراهقات، عملهم فيه من الاحتساب الشي الكثير، دوامهم على فترات مسائية وصباحية وأنصاف اليالي وفي الضهيرة ومع بزوغ الفجر، حدث ولا حرج من القصص التي تمر عليهم يومياً واغلبها شائك يصعب التعامل معها، وذلك يحتاج حكمه وروية وحسن منطق وأعصاب من حديد وهدوء، تراهم في الأسواق والميادين والتجمعات يجابهون جيش من البشر متعدد الفئات متنوع الجنس، فتقول في نفسك أعانهم الله على مايبذلون وما يواجهون، ناهيك عن مشاركتهم في القضايا الأمنية من ضبط أوكار صنع الخمور وترويجه ونحوها، وإنهاء قضايا الابتزاز والتدخل فيها، والعمل في مساعي الصلح والستر على أعراض الناس ومساعدتهم في حل مشاكلهم العائلية، فهم موظفون يعملون بكل الاتجاهات عكس من هم على مكاتبهم وعملهم الإداري البحت . عندما تقيس على نفسك في تعاملك مع عائلتك فقط أحيانا تواجه صعوبة في طريقة التعامل وحل المشاكل، فكيف بمن يواجه يوميا آلاف من العوائل ؟. بعد هذا المختصر مما يواجهه رجال الحسبة وحراس الفضيلة الميدانيين، أنا هنا أناشد معالي رئيس الهيئة الجديد، وقد عرف عن فضيلته بذل الغالي والنفيس في سبيل تطوير عمل الهيئة وتوفير الجو المناسب لمنسوبيها، أن يكون من أولى أولوياته بحث مسألة صرف (بدل عمل الميدان) لمنسوبي الهيئة الذين يعملون في الميدان. جعل الله ذلك في موازين حسناته وسدد على الخير خطاه. كتبه/ عبدالرحمن بن عبدالعزيز التويجري القصيم - الطرفية