لم يثر استغرابي ذلك المشهد المتفسخ الذي ظهر به شاتم أم المؤمنين رضي الله عنها الملا الشيعي ياسرالحبيب وهو يترنح طربا على أنغام الموسيقى, هازا خاصرته ومدليا مؤخرته , يمايل جسده ويديه منتشيا, في ذلك الموقف اللهوي العابث, محاطا بكم من الشباب والفتيات اللذين صفقوا للشيخ! مهنئن له على إبداعاته في تلك الليلة اللندنية الماتعه !, لكن المثير للسخرية أكثرفي هذا المشهد هو ظهور الملا ياسر وتراقصه بملابس المشيخه, فهو ظهر متوشحا المشلح ومعتما عمامته, ومن شدة استغراقه كاد أن يتداعى الى الأرض, حينما انحنى تلك الانحناءة المهارية التي تنبئ عن سابق إبداع وخبرة عند الشيخ ! المتصدر للمجالس الدينيه, وقد تكون تلك نتيجة طبيعية لما خامر عقله وهز وجدانه في تلك الجلسه, فيا له من مشهد مللي مضحك ومخزي في آن, من شخص يحاضر ويفتي ويتحدث بما يزعم أنه إسلام !! أبى الله سبحانه إلا أن يعري ويكشف زيغ ذلك الفاسق وبوقت قصير, حينما أظهره بهذه الحالة المشينه التي لاتليق برجل دين, فنسفت تلك الأفعال صدقيته ونزاهته ووقار المشيخة التي يدعيها طالب قم, وأصبحت تلك الفضيحة المدوية عارا عليه وعلى من وقف معه حينها وأيد فعله ورفض الإنكار عليه أو إدانته ببيان, على الرغم من المطالبات الكثيرة , فانكشف أمام المسلمين عامة والعقلاء من طائفته, كيف لا والله سبحانه قد قال لنبيه صلى الله عليه وسلم " إنا كفيناك المستهزئين ". ما ظهر من ياسر الحبيب ربما يكون أفضل من أي عقوبة أخرى , لأنه ضرب مصداقيته التي انجر وراءها كثير من عوام قومه ممن اغتروا به و با أقواله , وهذا يجعل قوله يرد ولا يأخذ به .. بهذه الفضيحة لأكثر شخص تزعم وجاهر باتهام أم المؤمنين رضي الله عنها في المنابر, ربما نكون أمام بداية القصاص الرباني لأمنا رضي الله عنه , وقد يتبع ذلك مراحل قصاص أخرى يستحقها هذا الأفاك بسبب فعله الشنيع. تركي الربيش [email protected]