لرجل الجمارك دور كبير في حماية أمن واقتصاد البلاد، فهو الحارس الأمين للاقتصاد للحفاظ على الانتاج المحلي، وهو العين الساهرة التي تمنع في كثير من الأحيان عصابات التهريب من إدخال الممنوعات والمحرمات التي تخل بالأمن والأخلاق في المجتمع. يطلق على رجل الجمارك في بعض البلدان الغربية «المقلق» أو «المزعج»، نظراً إلى ما ينتاب المسافرون من شعور بالقلق عند المرور به، وإن كانوا واثقين كل الثقة من خلو أمتعتهم من كل ما هو ممنوع، حتى اذا ما تجاوزوا تلك العقبة تنفسوا الصعداء. هناك من رجال الجمارك من يقابلك بابتسامة، وعلى رغم ذلك يبقى الهاجس مما وراء الابتسامة، واستعمال الحاسة السادسة عند رجال الجمارك يساعدهم كثيراً على القيام بواجبهم على أحسن وجه، وطالما استخدموا هذه الحاسة المرهفة قبل الضغط على المسافرين، إن الذكاء وحده لا يكفي لاكتساب هذه الحاسة، بل تلعب التجربة والخبرة دوراً أساسياً في ذلك، لا سيما أن أساليب الخداع والحيلة تطورت بشكل ملاحظ في هذه الأيام، ربما للتقدم التكنولوجي الهائل، إذ أصبح مطلوباً منهم استعمال حاسة سابعة تعتمد على الأجهزة الحديثة التي تسهل مهمتهم. ويتوج كل هذه الحواس الشعور بالأمانة وحب الوطن، الذي يدفعهم الى التضحية في القيام بالواجب، وهذه العيون الساهرة تستحق كل احترام وتقدير من الجميع في كل أرجاء العالم. لا أحد ينكر أن رجل الجمارك هو الدرع المنيعة في كل زمان ومكان، الذي يقوم بالتصدي للممنوعات، سواء الصغيرة أو الكبيرة في كل شيء. زهير جمعة العبدالوهاب – الأحساء الخضار الصحي جندت عنيزة، هذه المحافظة العتيدة، كل قدراتها في النبوغ، وراحت تستعيد ذاكرتها مع الزراعة ومحصول الحقول... وطاف رجالها في مزارعها ليجدوا فيها منتجات وافرة من الخضار والفواكه لتحصد في مزارع الدغيثرية والبرغوش والجوز وما جاورها إنتاجاً صحياً لم تعبث به المبيدات الضارة. إذ المزارعون وأصحاب الفلاحة والبستنة لا يعرفون تلك المبيدات في قديم حياتهم، وكانت تأكل من تلك الخضار والفاكهة والتمور فتكون بحمد الله وتوفيقه غذاءً صحياً تقوى به الأجساد. اليوم تتكاثر المبيدات فتنقل معها الأمراض الخطرة التي أهلكت الناس وانهكت الأجساد... لقد جسد مركز الأبحاث الزراعية بمنطقة القصيم في عنيزة، ومن خلال خبرات المهندسين الزراعيين وتجاربهم التي تلاقت مع جهود أصحاب الفلاحة من أهل الخبرة في طبيعة الأرض روح العطاء المخلص. فقد استحقت عنيزة لقب الريادة في الميدان الزراعي، وحققت قصب السبق في الزراعة العضوية المفيدة صحياً والنافعة للمجتمع، فكان ثمرة ذلك صالة الخضار والفواكه الصحية التي تبنتها الجمعية التعاونية الزراعية في عنيزة كأول صالة من هذا النوع على مستوى المملكة، وتلاقت فكرة هذه الصالة مع المهرجان الصحي للخضار والفواكه. هنيئاً لنا هذه الجهود وتلك المبادرات المميزة في ميدان الزراعة التي أثرت في نوعيتها روعة الأفكار. سليمان بن علي النهابي - عنيزة