لو كنت شيعيا وعربيا وفق قاعدة دع نفسك مكاني.... فماذا سأفعل في هذه المرحلة التي يتم فيها تغيرات كبيرة في المنطقة ... وما يهمني شيعة البحرين والخليج عموما فهناك متطرفين في الطرفين وهم مستفيدين من تطرفهم لوجود من يستغلهم سياسيا وهم الأكثر ضجيجا ...فكيف يأتي من يقول سنسحقكم وأنتم عملاء وخونة وسنضربكم بيد من حديد وكأننا من أرض غير هذه الأرض وجذورنا من دول الجوار وبعد كل ذلك يطلبون مني أن أكون وطنيا ويأتي من فريقي من يضع كل من حوله من العرب السنة عدو وناصبي وليس للسنة هم إلا سب أل البيت والأئمة وحب معاوية ويزيد ...وأن قدرنا وحياتنا مربوط بفكر السيد فيوم يجعلنا نحترق ونشيط غضبا على كل ما هو سني وأن لا محبة ولا ولاء لأهل البيت إلا بكره رموز السنة ولعنهم جميعا من أولهم لأخرهم... وبعد ما تتغير السياسة يقولك إحنا أخوة والتقية دينك ونحن في حالة انتظار المهدي ... و يصرح للسنة في إعلامهم إن الغرب وأمريكا يفرقون بيننا والموساد وغيره ... مثل العلاقة بين إيران والسعودية مرة إخوان وإذاعة فارس ترى أن السعودية محور مهم للتوازن الإسلامي مع إيران والعلاقات الطيبة والاحترام المتبادل بين البلدين وعدم التدخل بالشؤون الداخلية مطلب البلدين وبعدها ومن الطرفين تسمع ما يشعرك أننا أمام بلدين لم تعد لغة الكلام والحوار والغمز واللمز وربما طبول الحرب والتهديد والوعيد للخليج وأن الخليج فارسي وسنغلق مضيق هرمز وتستمر الأسطوانة من أيام الشاه وليس التشيع هو المحرك للخلاف السياسي والنفوذ في الخليج بل أصبح أداة جديدة بعد تسلم ولاية الفقيه السلطة والدليل أن جزر طنب الكبرى والصغرى وأبوموسى والمطامع الفارسية بالبحرين من أيام الشاه العلماني البعيد عن الشيعة والسنة فلماذا تجعلوننا سبب في مشاكلكم مع إيران ولماذا الشيعة المتطرفين مصدقين إن إيران بولاية الفقيه يهمها الفرد العربي الشيعي وليس استغلال هذا الفرد لاستكمال طموحاتهم الفارسية على ضفاف الخليج وتصدير أزماتهم الداخلية فما الفرق بين سني عربي من حماس وسني عربي من الأهواز أو العراق وسنظل نعاني بين كماشتي إيران وسياستها والعرب وتخويفهم لشعوبهم منا ومن عدم ولائنا لأوطاننا والحل والأمل في الخليج أن نجعل من البحرين نافذة أمل ونبعد المتطرفين من الفريقين ولا نسلمهم مصيرنا وعلينا كشيعة أن نعترف بأننا بحاجة إلى مراجعات لمتطرفينا كما فعل بعض المتطرفين من التيارات السنية و هذه سنة كونية يمر بها أي حراك تاريخي ولتكن فرصة ولا نضخم ما حدث في البحرين فلو قارنا ما حدث فيها مع مصر أو ليبيا أو اليمن وسوريا لوجدنا أن الخليج بخير سنته وشيعته وعلينا أن نلتف حول مراجعنا التي تعيش بيننا وطلبت العلم وأصبحت لها نظرتها المتوازنة وتعرف حاجاتنا وواقعنا والإنسان ابن بيئته مهما كانت الغايات والأهداف وما ينطبق على البحرين يكون شعارنا في دول الخليج ونربي أولادنا على المحبة وعلى ما ورثناه وعرفناه من أجدادنا وليس ما نلاحظه من أنصاف علماء شوهوا المذهب وخلونا دراويش وتدعمهم قنواتهم ووكلائهم وكل يتكلم على كيفه لا حسيب ولا رقيب وصرنا بين زيارات لم نعرفها أو نسمع عنها مرة حزن وموت ومرة فرح وولادة والغاية اطلب حاجاتك وادفع ما معك والوكيل جاهز... و حتى عاشوراء وهو رمزنا كل يريد أن يخطفه منا بطقوسه الخاصة و تكون حسينيته الأكثر مرتادين و أصبح الرادود وصوته وشهرته معيار لنجاح الحسينية... فهل علي اتخاذ قراري هذه المرة وأعيش التشيع الهادئ كما عاشه أجدادي في الخليج محبة وولاء بلا كره وبراء . رسالة عاجلة : الجزيرة العربية فيها من الرجال القادرين على مواجهة التحديات مهما صعبت وإيران الصفوية تعلم ذلك جيدا وإن استعرضت قوتها بالتصريحات والإعلام الكاذب ... ولذلك تحرض أبناء العروبة ضد بعض وإن استخدمت التشيع هذه المرة فعام 2012م يبدوا أنه طائفيا إن لم يفيق عقلاء الشيعة العرب وخاصة الغالبية الصامتة... فالسنة وبجميع فئاتهم اتضحت لهم الرؤيا بأننا نحارب طائفيا ...وأن الغطاء قد انكشف وسنتحدث عن الطائفية وإن تهرب عنها بعض المفكرين العرب... لأنهم حينما يتحدث أحدهم عن الشيعة المتطرفين وبوضوح يتهم بالطائفية وإثارة الفتنة والسطحية وهجوم من أطراف عدة وممنهج فلا يكتب عن هذا الموضوع بعد ذلك ... ويذكرنا هذا بمفهوم معاداة السامية لدى إسرائيل التي قتلت به الفلسطينيين و كل أمل للسلام . د. سلطان فيصل السيحاني