كنا في الأيام الماضية نسمع عن الجرذان وتكاثرها بمنطقة الرياض وغيرها ناهيك عن المناطق الساحلية مثل الدماموجدة إلخ .. بسبب وجود الميناء ، وتفريغ السفن من البضائع التي بعضاً منها تحمل عدد كبير من عوائل الجرذان ، وخاصة في البضائع المتعلقة بالزراعة .. تطور الوضع وبدأت الطائرات الخاصة بنقل البضائع تنقل هذه الجرذان أيضاً ، بما في ذلك معدات حرب الخليج أنذاك ، إذاً الكل مشارك في عملية الإنتشار .. وللأسف بالأمس كنا نسمع عنها واليوم نراها تقترب شيء فشيء بمنطقة القصيم وبالأخص مدينة بريدة .. عن طريق مجاري الصرف الصحي ، يخرج لنا بكل وحشية ، ولسان حاله يقول ، دعوني أعبث في الأجهزة الكهربائية .. دعوني أنشر الأمراض التى أحملها على عاتقي .. دعوني أرعب من في البيت وهذا ما جئت لأجله ! إنني أتساءل أين دور صحة البيئة من هذا الإنتشارالذي يمشي من تحت أقدامنا ليل نهار ويتنقل من بيت إلى بيت بكل يسر وسهوله ، وحادثة أحد الدول الأسيويه ليست ببعيده عن أذهاننا ، حينما فتك مرض الطاعون بسكان بعض مدن تلك الدولة .. حيث أودى بحياة عدد كبير من البشر ، وبعد الدراسة إكتشفوا أن المتسبب في نقل هذا المرض الخطير هي هذه الجرذان التي نعاني منها اليوم ، إذا كانت صحة البيئة تعلم هذا الأمر فهذه بطبيعة الحال مصيبة وإذا كانت لاتعلم ، فالمصيبة أعظم .. الموضوع أكبر بكبير من حروف تكتب على ورق ، الأمر يحتاج إلى توحد جماعي من جميع سكان هذه المدينة .. وإستنفارعاجل ليقابل هذا الإنتشار السريع مكافحة جاده . يروي لي أحدالأصدقاء قصته مع هذه الجرذان قائلا : أن له مزرعة داخل مدينة المدينة وإن لديه عدد كبير من الحمام الزاجل ، وكلما أتى هذا الرجل للأشراف عليها وجد عدداً كبيراً من رؤس الحمام المفصولة عن الجسد مبعثرة داخل بيت الحمام ، ويقول : صديقي إنني إندهشت مما رأيت ، حيث توقعت أن من قام بهذا العمل هو أحد القطط التي تسطو على مزرعتي .. بعدها وضعت ( سم ) قريب من بيت الحمام وبعد يومين وجدت أن عدد لابأس به من الجرذان قد مات حينها أيقنت أن من قام بقتل الحمام هي هذه الجرذان ، ويعلق هذا الرجل من خلال ما رآها قائلا : أنني في أحد الأيام رأيت قط يهرب من جرذي أصغر منه حجماً ، وهذا إن دل على شيء دل على وحشية وشراسة هذه الجرذان . إنه بإسمي وبإسم كل من عانا ويعاني من هذه القوارض الضارة ، أناشد صحة البيئة بسرعة وضع جميع إمكاناتها وطاقاتها من أجل وضع دراسة وافية قبل فوات الأوان .. مع مراعات الأهتمام بالنشرات التوعوية ، وطرق المكافحة وتوفير السموم المناسبة لذلك ومتابعة هذا الأمر بجدية خاصة وسط المدينة والمزارع المحيطه بها .. وفق الله الجميع . ابراهيم بن عبدالله اليحيى جامعة القصيم [email protected]