بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله المبعوث رحمة للعالمين، ورضي الله عن الصحابة والتابعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد: إخواني في الله ، أنقل لكم هماً من هموم إخوانكم المذنبين التائبين إن شاء الله والذين قد صدرت في حقهم الأحكام الشرعية لذنبٍ إقترفوه إما لغفلة أو أثناء بعدهم عن ربهم هدانا الله وإياهم لما يحبه ويرضاه. إن من هؤلاء الإخوة الذين أذنبوا من تاب وأناب ورجع إلى الله وصدق في توبته ونحسبه كذلك والله حسيبه وقد صدر في حقهم أحكام شرعية جزاء بما كسبت أيديهم ولكن لم يحن بعد تنفيذ هذه الأحكام وقد يتأخر الحكم أو التنفيذ لسنواتٍ طوال. وتعلمون مايترتب على هذا التأخير حيث أن الشخص يمضي بحياته تائباً وقد يتزوج ويرزق بأطفال ويكوّن عائلة ويكون له وظيفة وبعد هذا كل هذا الإستقرار يتفاجأ بالماضي المظلم يلاحقه من جديد حيث تتم مخاطبته لمراجعة المحكمة إما للبت في موضوعه أو إصدار الحكم النهائي وقد يتأخر التنفيذ لعدة سنوات أخرى. وقد سمعت ورأيت عن مثل تلك الأمور للأسف. فقد تفاجأ أحد الإخوة بعد أن تاب وإلتزم وأطلق لحيته وحفظ من القرآن ماشاء الله له أن يحفظ بمخاطبة المحكمة له وبعد المراجعة أصدر الشيخ عليه حكما بالجلد والسجن. ماذنب أطفاله؟ ماذنب زوجته؟ كيف سيلتقي من جديد بكل من عرفوه ملتزماً بعد كل هذه السنين؟ أليس الأجدر بإنهاء المحاكمات وتنفيذ الأحكام أولاً بأول؟ إنا لله وإنا إليه راجعون. أتمنى أن تصل كلماتي المتواضعة للمسؤولين وإنهم والله لمسؤولون. اللهم هل بلغت.. اللهم فإشهد وشكراً لعاجل والقائمين عليها وجزاكم الله عنا كل خير مواطن غيور