يطل علينا غداً يوم عيد الوطن الثمانون .. يوم توحيد هذا الكيان العملاق على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه اليوم الذي اتحدت فيه أفئدة الوطن الكبير, من أقصاه إلى أدناه, لتجتمع على حبه, والعمل لأجل رقيِه ورفعته وازدهاره , ملتفين تحت قيادة حكيمة تسعى جاهدة للوصول بالوطن والمواطن إلى مصاف الدول المتقدمة حضارياً .. ولكن لعلنا هنا نحاول أن نجعل من هذه المناسبة فرصة لمراجعة النفس من حيث وطنيتنا وانتمائنا , وكذلك تفاعلنا وفاعليتنا في هذ ا المحفل الوطني . بمعنى آخر هل فعلاً نستحق أن نكون مواطنين صالحين ؟؟ هل أدينا حق وطننا علينا , لنستقبل يوم ذكرى توحيده بزهو وفخر ؟؟ هل كنا على قدر المسؤولية التي أنيطت لكل موظف في الوطن الكبير؟؟ هل حملنا الأمانة على الوجه الذي يحقق لنا الرضى عن أنفسنا ؟؟ هل مظاهر احتفالنا بيومنا الوطني تعكس الصورة المثلى لمثل هذه الذكرى؟؟ هل فعلاً نشعر يقيناً بمدى أهمية مثل هذه الذكرى في زيادة انتمائنا ؟؟ هل سنتذكر هذا اليوم ولو لأسابيع قليلة ..أم أنا فرحة يوم الإجازة التي سرعان ماتمر بمروره ؟؟ هل نشعر فعلاً بحق وطننا علينا أم أننا لا نرى إلا حقوقنا ؟؟ ماذا سنقدم في يوم وطننا له ؟؟؟ ثم ماذا سيضيف لنا في وجداننا ؟؟ هل أدركنا جميعاً أن الوطنية تعمل ولا تتكلم ؟؟!!! كلها أسئلة تدور في جمجمة كل عاقل ينشد تطبيق الوطنية الحقة ... فليسل كلُ منا نفسه ...وليصدق القول .. حينها سيعلم هل يستحق الاحتفال بيوم الوطن عبدلله ساتر الفيفي