ابدأ موضوعي بكلمة \" حسبي الله ونعم الوكيل \" نعم حسبي الله ونعم الوكيل على من كان السبب فيما وصل له حال الخريجين للوظائف التعليمية وأخص بذالك خريجي تخصص قسم اللغة العربية والذين تجاوز عددهم حسب التقديرات العشرة آلاف خريج غير معين ، متخرجون قضوا أعمارهم في الدراسة والجد والاجتهاد ولكن بعد التخرج أين هم الآن . من المسؤول الحقيقي في تحطم أحلام هذه الفئة التي عقد الوطن عليها آمال الرقي بالمجتمع . هل هي وزارة الخدمة المدنية ؟ ،،، أم هي وزارة التربية والتعليم ؟ أم هي وزارة المالية ؟ ولا احد يعلم من هو المسؤول الحقيقي . لماذا لا يوضع المسؤول في هذه الوزارات تحت مقصلة المسائلة . قال الله عز وجل في محكم كتابه \" وقفوهم إنهم مسؤولون \" هل سيحاسب المسؤول عن حالنا ؟؟ أتمنى من والدنا الغالي ملك الإنسانية أن يجد لنا حلاً لمأساتنا فلقد قضي على أحلامنا من مسؤولين أنت استأمنتهم في هذا المجال ولم يؤدوا ما أوكلتهم به . أعرفكم بنفسي أنا خريج لغة عربية من احد الجامعات في موطني الحبيب قضيت سني عمري في التعلم والدراسة بجد واجتهاد وتخرجت بمعدل 4 من 5 ، ولكن تحطمت آمالي بعد التخرج ، بعدم التوظيف ولا حتى إكمال الدراسات العليا ، بل وحتى الشركات لا ترغب بتوظيفي والحجة لديهم أن تخصصي ليس منه جدوى !! أيعقل تخصص كبير مثل اللغة العربية يدرس في جميع المراحل الدراسية والتوظيف فيه أبطئ من الحلزون شي غير معقول . مرت ولا زالت تمر على خريجي اللغة العربية مصائب الزمن القاسي بحيث لا يرغب بهم في أي مكان لم يحضنهم قطاع التعليم الحكومي ولا حتى الخاص أيضا بل وحتى إن اتجه إلى العمل في الشركات والمؤسسات لا يجد قبولاً لديهم بحجة انه تخصص نظري بحت ،الكل تخلى عنا ولم نجد لصوتنا أي صدى،، ما ذنبنا أننا لم نقبل إلا في هذا التخصص والذي أصبحت اكرهه لأنه سبب لي الشقاء في حياتي ،، أنا عن نفسي أصبحت يائس من التوظيف في تخصصي وربما هو حال اغلب خريجي اللغة العربية الذين لم يجدوا يد العون من المسؤولين في الوزارات المعنية بالتوظيف الذين أصبح همهم الظهور فقط في الإعلام والتصريح . نعم لم نجد شيئاً منهم .. لماذا هم جالسين على كراسيهم الفخمة والمريحة وهم يقتلون أحلام شباب الوطن كل يوم . أعود لأكمل لكم قصتي ... قررت وبعد يأس أن افرغ نفسي لأبحث عن وظيفة في احد الشركات فكان الرد من اغلب الشركات عندما راجعتها لطلب الوظيفة أغلبها سألني هل لديك خبرة في الحاسب ؟؟ هل لديك لغة انجليزية ؟ إذا كان تعلم الحاسب واللغة الانجليزية مهمة إلى تلك الدرجة لماذا قضيت أكثر من 16 عام في التعليم من دون أن أتعلمهم في مدارسنا الموقرة بل ولم أحس بأهميتهم ، أليس من العدل انه أتعلم ما يفيدني واحتاجه في سوق العمل . في حين نرى أنهم يحشون أدمغتنا من الغث والسمين من الكتب . حسبنا الله ونعم الوكيل ممن كان السبب فيما وصلنا إليه ما هو الحل المناسب لوضعنا الحالي سنوات ونحن ضائعون وتائهون حتى أننا لم نعد نحلم بالوظيفة طبعاً هناك من هم مثل حالي الكثير الكثير ويصل عددهم إلى قرابة 10000 خريج لغة عربية . اخوكم شاكر أحمد