لا أدري أي إنسانية تتواجد في صناع القرار بمطار جدة الدولي بدأً بمدير المطار وانتهاء بموظفي البوابات الخارجية ، نعم إنه التسول بعينه في مطار جدة لكنه على طريقة الاستثمار ولا أعلم من المستثمر يا ترى في هذا المطار هل هو من صناع القرار أم من أبناء عمومته ، هل يعقل أن مواطناً سعودياً يحاول إيصال صديق له أو قريب له مطار الملك عبد العزيز رحمه الله بجدة ، يجب عليه دفع مبلغ خمسة ريالات ، أو يعقل أن مواطناً يريد الذهاب إلى زواج في مدينة ما فيوقف سيارته ثم يعود في المساء للخروج لكي يدفع عن كل ساعة خمسة ريالات ، أي إنسانية في قلوب من استغلوا المواطنين بسيف الحياء ينهبون من جيوبهم على الأماكن العامة التي لا يستغني عنها المواطن ، الذي نعرفه في الاستثمار أنه يكون في أماكن لا يجبر المواطن على الذهاب لها مثل الحدائق والمنتجعات أما الأماكن العامة والتي يستخدمها الجميع فيفترض أن يسهل للجميع الدخول والخروج الحماية على قدر المستطاع . ما يحدث في مطار جدة هو تسول ممقوت لا يرتضيه أي مواطن أو مقيم ، ولا تقبل حجة الموظف عندما تسأله لماذا فيقول هذا المكان مستثمر لشخص ، لسنا مغفلين حتى تستثمر كل الدوائر والأماكن العامة اللتى يحتاجها المواطن ، هل ننتظر أن تستثمر مواقف المستشفيات والدوائر الحكومية كالأحوال المدنية والمحاكم العامة والمدارس ، ثم تستثمر مواقف المنازل ولا تجد في هذه الحال إلا أن نجبر على ركوب سيارات الأجرة حتى نحفظ جيوبنا من التسول الممقوت ، نسال الله السلامة والعافية . وبمناسبة قدوم شهر رمضان الكريم أتمنى من صناع القرار مراجعة ضمائرهم ، فهم متواجدون من أجل خدمة المواطن لا من أجل استغلال ما عنده من خيرات ، يا صناع القرار في شهر رمضان الكريم تصفد الشياطين فهل ستصفد لديكم تلك الشياطين التي لا ترعى للمواطن اهتمام ولا تقدير . إشارة :- إلى متى سنظل نكتب عن همومنا اليومية ، متى تأتي أيام نتحدث عن الطموحات والآمال كتبه المواطن علي عبدالله الابنوي جدة