إن شئت وصفته بأنة موظف مستخلصات أو مراقب تخطيط أو إنشاءات أو طرق أو شبكات تصريف أو مراجع بديوان المراقبة العامة أوسمة ما شئت، المهم إتقانه لعمله، لا يسمع ولا يرى ولا يكتب ولا يتكلم ولكنة يبلغ الجميع بنتيجة أعمالة، يكتشف المهملين والمتشدقين بإنجازاتهم التي يوهمون بها الآخرين بأنها (آخر ما توصلت إلية التقنية الحديثه والعلوم المتخصصة، علماً أنها أكثر ما توصف به أنها أقل من أبجديات هذه العلوم) إنه أنشط مهندس أو مراقب بلدية أو مواصلات إن شئت في مجال تخصصه أو أعتى مراجع في ديوان المحاسبة العامة – المراقبة العامة – لم يتلقى تعليماً في أفضل الجامعات ولم يلتحق في أي دورات متخصصة... ولم يسابق أو يتقدم لوظيفة أو يحصل عليها بعد طول إنتظار من ديوان الخدمة المدنية، (أطرش) لا يسمع ولا يتلقى تعليمات أو توجيهات أو تلميحات من أحد، لا يتطلع إلى ترقية أو مكافأة، مخلص في عملة، تقاريره نهائية (موثقه بالحروف والصور) غير قابلة للتعديل أو الشطب أو المراجعة أو إعادة إعداد، تقاريره لا توضع بالأدراج، لا يكتب تقاريره على الورق (أمي) الكل يتسابقون للكتابة عنة والتصوير له، تقاريره يطلع عليها القاصي والداني، الأمي قبل المثقف، الكبير والصغير عمرا ومركزاً، لغته واضحة لا غبار عليها غير قابلة للتأويل، الكل يفهم تقاريره، لا يكل ولا يمل ولا ينتظر مكافأة ولا حتى خطاب شكر، عملة تلقائي ومتقن لدرجة الكمال. يأتي دون موعد أو إنتظار موافقه ( لاينتظر خلف الأبواب للدخول للتنبية عن خطر محدق )..... هذا العجيب الذي أعي الأذكياء و المحتالين والمهملين من أن يتوقعوا حضوره..... وإظهارهم على حقيقتهم بعد أن اعتقدوا أنهم في طي النسيان.......وأصبحوا من الحيتان حيث قاموا بأعمالهم قبل أعوام عدة دون أن يكتشفوا، ظهر فجأة في يوم ماطر وأظهر المخبأ والممنوع وبدأ البحث عن المستور لسنين، وبدأ إسترجاع الماضي... عمن عاشوا أيام رخاء ورغد في ستر لم يدوم، وبعد خراب بيوت، أمهلهم الله خلالها ولكنة لم يهملهم. وهكذا تدور الدوائر على أصحابها ويبدأ الحساب المبدئي قبل النهائي. إنه أفضل موظف يعمل بأمانة وإخلاص إنه المطر الذي ينشده الجميع للإستمتاع به ويبسط خيره على البلاد والعباد والأنعام. عبدالرحمن عبدالله الحمد بريده [email protected]