بالإشارة للتصريح الإعلامي لجمعية حقوق الإنسان الذي يفيد بأن هذه الجمعية الحقوقية قد لحقت بلجنة المحامين السعوديين بغرفة جدة وذلك لتأكيدها على لسان السيد حسين الشريف بوقوفها مع (المتهمين في كارثة جدة) وذلك عن طريق مراقبة التحقيقات لشروط التزامها (بالنظام وعدم التجاوز) والأدهى من ذلك أن الشريف يقول لم يستعن هؤلاء المتهمون بهم ولم يطالبوهم بالوقوف معهم بالرغم من كل ذلك (فإن الجمعية) ستتولى التطوع لخدمتهم خوفاً عليهم من التجاوز وهذا (تصريح مضحك مبكٍ) في ذات الوقت حيث إن مثل هذه الجمعية التي انطلقت خدماتها منذ عدة سنوات لخدمة (غير القادرين) عن المطالبة بحقوقهم لدى بعض الجهات العامة والخاصة لم تقم بأي دور ملحوظ بل إن (تصاريح) أعضائها أكثر من الهم على القلب ولقد كان لي رأي حول مثل هذه الجمعيات المختارة بعناية تمارس أعمالها في وطن يحتكم للكتاب الكريم والسنة النبوية المشرفة فنحن في غنى عن مثل هذه الجمعيات التي لم ولن تقوم بواجباتها إلا في ما يخص بعض المواضيع الجانبية ولكنها (موضة الحقوق) الهلامية والتي لن تتمكن أي جهة من النجاح ما دامت للإثارة وخلق انقسامات في الاسرة الواحدة. حيث كثر عدد البنات الهاربات من بيوتهن واللجوء (عمّال) على بطال لها ناهيك عن (قصص العوائل) التي أصبحت المادة الأدسم للصحافة وإلى آخره من المطالبات. أما أحوال من يحتاجهم في السجون والأسر الفقيرة والمحتاجة فهؤلاء لهم رب رحيم لن ينساهم ثم حكومة خادم الحرمين الشريفين ولكن (تطوع الجمعية) لصالح هؤلاء المهتمين مؤشر سلبي فأين هم من حقوق (ضحايا الكارثة) الأحياء منهم والأموات، أين جمعية حقوق الإنسان من الوقوف معهم بل أين هم من المهمشين والمفصولين من شركات تجارية بدون وجه حق.. فكيف بالله عليكم أن تسمى جمعية حقوق إنسان (تتطوع) للوقوف مع من (قتل الإنسان) وخرب المكان؟ استغرب غياب الحس الديني والوطني والإنساني عن أعضاء هذه الجمعية وكأن هؤلاء المفسدين في الأرض يحتاجون لخدماتهم. إنها من غرائب هذه الجمعيات العجيبة الغريبة في ذات الوقت. أم أن السبب مسابقة لجنة المحامين نحو (الفلاشات) نعم إنها حمى (الضوء) الحارق في أغلب الأوقات.