أنهى ( المتعاونون ) مع مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات المهام الموكلة اليهم بنجاح كبير وبقي الدور الأهم على المصلحة للكشف عن نتائج البيانات الواردة اليها تمهيداً لرسم السياسات المناسبة لعدد من الوزارت المعنية بالأمر للقيام بدورها التفاعلي بالشكل المرجو تحت متابعة دؤوبة من حكومة خادم الحرمين الشريفين رعاه الله . هنا لن أتحدث عن أي من الخطط المستقبلية التي لايساورني معها شك انها ستؤول بالخير الوفير على المواطن الكريم و المقيم على حد سواء بصور مختلفة لاتختلف في تأثيرها الايجابي على حياة الأثنين معا , لكني ساكتب عن هموم ومتاعب خمسون الف فرد ساهموا جميعا في بناء أرضية صلبة وقاعدة متينة لبيانات هامة ودقيقة كشفت للحكومة الرشيدة الملامح العريضة لحياة أفراد المجتمع ومايحيط بها من بيانات أدق كالعمل ونوعية المسكن وعدد افراد الاسرة العاطلين , هذه البيانات لم يكن من السهل أستيفاءها لولا توفيق الله ثم الجهد الكبير الذي بذله القائمون على التعداد منذ ثلاثة اشهر إنقضت . جهد وتعب كبير يهون من أجل هذا الوطن الأجمل , لكن أملنا كبير ان يمنح العاملون ي التعداد الأجر المناسب سيماأن اليومية المعتمدة للموظف في التعداد لم تتغير منذ عام 1413 ه بمقدار مائتي ريال يوميا ً , هذه المرة إطلعت على هموم العدادين ثم المراقبين ووجدت أن الآلية المتبعه في التعداد السابق المنتهي عام 1425ه تغيرت وأصبحت أشمل من سابقتها , اضيفت اليها العديد من الخانات الواجب أستيفائها وكذلك فإن الإستمارات المعدة لهذا الغرض أصبحت أكثر , إحتوت على خانات للترميز بأرقام محددة تتطلب مقدرة هائلة على حفظها وإن لم ترسخ في الذاكرة يضطر العداد للبحث عنها في مذكرة لاتقل عن اربعين صفحة . تحوي مالايقل على اربعمئة رمز أضافة الى عمله تحت اشعة الشمس لمدة لاتقل عن خمس ساعات يوميا لاستيفاء بيانات اسر بعض أولياءها لايؤمن بالدور الهام لعملية التعداد ويمانع في منح العداد بعض المعلومات الهامة فضلا عن ان البعض لايلقي بالا للعداد ويجبره على العودة لأكثر من مرة . قد تتجاوز العشرين مرة كمايخبرني بذلك العدادين أنفسهم . المراقب هو الأخر يشتكي ضعف المقابل وهو الذي عمل لمدة ستين يوما في رسم خطط العداد من خلال ترقيم المساكن وتدوين ساكنيها بمالايقل عن سبعمائة مسكن وهو رقم خيالي لضيق الوقت وإتساع النطاق وتشعبه , وحين يفرغ من ذلك ينتقل الى مهمة أكثر صعوبة تتمثل في متابعة أعمال العدادين الموكل اليه متابعتهم وتيسير عملهم في حال واجه أحد منهم صعوبة في استيفاء بيانات اسر ما . أمال هؤلاء العاملين كبيرة وتطلعاتهم في أن تصل أصواتهم الى خادم الحرمين الشريفين كبيرة سيما وانه عوّد شعبه الكريم على مكرمات عدة لم يبذل المواطن مقابل بعضها اي جهد يذكر لكنها إمتداد لمكارمه التي يغبطنا عليها الكثير من الشعوب . حفظ الله لهذا الوطن أباه , وشكراً لكل من بذل جهده في هذا العمل الكبير .