الأجنبية....والخضيري والقبيلي ( 2 )؟ عندما كتبت مقالي السابق كنت متوقعا ردة الفعل القوية من قبل البعض ، لأني تطرقت لموضوع حساس ، لكن من (واجبي الديني والوطني) يجب أن اطرح سلبية مثل هذه الموروثات الجاهلية المتأصلة في مجتمعنا ، ومما أثلج صدري أن معظم الردود مؤيدة لاستئصال هذا الموروث الجاهلي ، ما عدا عدد من ( المغرورين بقبليتهم ) وليس بدينهم ، ويعارضون فكرة الخلط بالنسب بين( الخضيري والقبيلي ) هم بلا شك المستهدفين ولازالوا بحاجة إلى توعية مكثفة ، وهذا ما أطالب فيه بطرحي لهذا الموضوع . و عندما طالبت أيضا بأهمية التزاوج بينهم لم أكن أقصد أولئك الذين تميزهم أشكالهم بأصلهم ذووا البشرة الداكنة والشعر الزنجي ، فهم من المؤكد هم ( الخضيريون ) ومن حق أي فرد من أن يحسن شكل نسله ، أما الذين يشبهون القبليين بأشكالهم أو ربما أشكالهم أجمل بكثير من بعض القبليين وهذا هوالواقع ويجب ازالة التفرقة العنصرية الجاهلية ، إذا لماذا يغضب البعض بمثل هذا الطرح ، أنا ( قبيلي ) وسأكون من السباقين في التزويج والتزوج من الخضيريين عندما تستأصل هذه الظاهرة من مجتمعنا ...... نحن في المدن والمحافظات وأيضا القري نعيش مع بعضنا زملاء وأصدقاء نعتز ونفتخر بهذه الزمالة والصداقة ، وبحكم التعامل مع بعضهم فهم أفضل من بعضنا بالخلق والدين وأيضا الجمال ، إذا لماذا هذا التكبر والتغطرس من بعض القبليين ، قال الله تعالى : إن أكرمكم عند الله أتقاكم ....وقال رسول الله ( صلى الله علية وسلم تنكح المرأة لأربع /: ( لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفربذات الدين تربت يداك ) ويكفي قصة مؤذن الرسول (صلى الله علية وسلم ) بلال بن رباح ،الذي كان عبدا من عبيد قريش ، أعلن إسلامه فعذبه سيده أمية بن خلف ، فابتاعه ( أبوبكر الصديق) وأعتقه ، وأصبح حرا ، وجاء بني البكيرالى رسول الله فقالوا زوج أختنا فلاناً فقال لهم : أين أنتم عن بلال ؟ ثم جاؤوا مرة أخرى فقالوا : يارسول الله أنكح أختنا فلاناً فقال لهم : أين أنتم عن بلال ؟ ثم جاؤوا الثالثة فقالوا أنكح أختنا فلاناً فقال : أين أنتم عن بلال ؟ أين أنتم عن رجل من أهل الجنة؟ ) فأنكحوه قصة بلال هذه تؤكد أن ( الدين ) أهم من ( النسب ) . كما أن الخضيريين يجب أيضا أن يساهموا ويوافقوا على تزويج ( القبلي ) ،ويكسروا القاعدة فالكثير منهم للأسف رفض تزويج القبيلي بحجة وهمية ولم تحدث وهوخشية زعل الزوج يعيرها ( بالعبدة ) حقيقة أوهام وحجج واهية لا أساس لها من الصحة ، اذا أنه ليس عيبا الخروج عن المبدأ والأصل وتنفيذ تعاليم الشرع . ولذا يجب أن يكون لأصحاب القرار دور كبير في استئصال مثل هذا (موروث) من خلال التوعية والتشجيع وأيضا التكريم لمن يكسر هذا الحاجز القوي من كلا الطرفين ، فلعل أن تؤتي ثمارها ، ونرى خلال السنوات القادمة اندثار هذه الظاهرة ونتزوج من بعضنا (بالدين والجنسية ) وليس بالحسب والنسب .. ختاما أشكر كل من ساهم في تفعيل طرح هذه القضية سواء عن طريق الرد أو الاتصال أو المراسلة عن طريق الإميل وندعوا الله سبحانه وتعالى أن يرينا الحق فنتبعه ويرينا الباطل فنجتنبه ، وأن يهدينا جميعا لما يحبه ويرضى أنه سميع مجيب . ودمتم . علي الشمالي [email protected]