ربما ,إن بقيت وزارة الزراعة على تكاسلها وصمتها وعجزها وعدم اهتمامها ( المعتاد ) فإن السوسة الحمراء أو ( إيدز النخيل ) ستحول مزارع القصيم إلى اعجاز نخل خاوية , فمع ضعف امكانيات فرع الوزارة بالقصيم وتواضع خطط ابادة السوسة الحمراء , والتي بدأت بالانتشار والانتقال من مزرعة إلى مزرعة , فإن موسم التمور لهذا العام ينذر بمفاجأة غير سارة للمزارعين . فمع ضعف رقابة مراكز التفتيش في مصادرة أو حجز النخل الوافد من خارج المنطقة , فالسيارات الناقلة للنخل تمر بسلام من نقاط التفتيش على طريق القصيمالرياض السريع , ومن هنا بدأت الكارثة , فيوجد الآن مزرعة بالقصيم صنفت من قبل فرع الوزارة بالموبؤة , ويجري الآن اتلاف النخل بالاقتلاع من الجذور , ولكن بامكانات ضعيفة جداً جداً , ربما ينتهي موسم التمور ولا يتم القضاء على الحشرة نهائياً . إن قطاع انتاج التمور يعد من اهم اقتصاديات منطقة القصيم , هذا غير الجذب الإعلامي والسياحي للمنطقة , فمن اكثر من ستة ملايين نخلة في القصيم , ثلث العدد تقريباً في مزارع بريدة واريافها وقراها , يعني حركة تسويق تجاري لأهم سلعة غذائية , لايستغني عنها المواطن , وتعتمد عليها كثير من الصناعات الغذائية المنتجة من خلاصة التمور بانواعه , هذا الكم الهائل والثروة الزراعية والنباتية , تحت خط الخطر الاحمر , إذا انتشرت السوسة بين المزارع والمشاريع الانتاجية , فمعروف عن حشرة السوسة الحمراء قدرتها على الطيران لأكثر من ثمان مائة متر بدقائق , ومعروف أنها تقضي على قلب النخلة ونشر بيوضها بالمئات خلال ايام , هذه الآفة خطيرة جداً , ونتائج تدميرها شامل وسريع في القضاء على الغطاء النباتي الاخضر , فإذا تلفت النخلة , شح التمر أوغلا سعره , واصيبت اسواقه وتجارته بالكساد . فهل تتظافر جهود البلديات بالقصيم ومساندة فرع وزارة الزراعة بالمعدات والعمالة , أو ننتظر صمت وزارة الزراعة وكأن موضوع السوسة الحمراء لايعنيها , هذه هي الكارثة فهل نصطبر حتى تقع الفاس بالراس أو يبادر المزارعون والمستثمرون من التجار , بالبحث عن حل عاجل , للقضاء على الآفة قبل أن تقضي على سكري القصيم الذهبي . عبدالعزيز السويد