مع بداية فصل الشتاء ينصب المستثمرون خيامهم في منتزه القصيم الوطني في عريق الطرفية وبطريقة عشوائية غير منظمة وغير مقيدة بشروط من قبل وزارة الزراعة مما يجعل معظم هذه الخيام يفتقد لأبسط وسائل النظافة والعناية من قبل بعض المستثمرين فهي غير مهيأة للاستثمار والتكسب من ورائها فقد مضى عليها الزمن وأخذ منها ما أخذ حتى أصبحت أنقاض غيرمناسبة للإستخدام وأيضا خدماتها متدنية للغاية وتؤجر بمبلغ مساوي لمبلغ الخيام الجيدة والتي تتوفر فيها جميع الخدمات ومستلزمات المخيم ،إن مثل هؤلاء المستثمرون الذين يستغلون الإقبال الشديد على هذه المخيمات وخاصة في يومي الخميس والجمعة وفي العطل التي تتزامن مع فصل الشتاء حيث يكون الطلب علي هذه المخيمات شديد ومتزايد مما يجعل شهية بعض المستثمرين مفتوحة للآخر طمعا واستغلال للمتنزهين ، فمن المفترض ألا يسمح لهذا المستثمر أن يستغل حاجة الناس لهذه المخيمات وأن تضع له وزارة الزراعة شروطا يتقيد بها بحيث تمنعه من هذا الاستغلال حتى إذا أخل بهذه الشروط يتم إزالة خيامه ويحرم من العقد الذي يخوله للاستثمار في هذا المنتزه الرائع و الذي يقصده الكثيرمن أهالي القصيم والمد ن الأخرى من أجل التمتع بالأجواء الصحراوية وطبيعتها الأخاذ ة لأنهم يريدون الترويح عن أنفسهم بعد عناء الإسبوع ويقطعون الروتين اليومي ويخرجون من زحمة الحياة المتعبة فهم بحاجة إلى مخيم نظيف مريح يشرح الصدرويدخل الأنس إلى النفس يجتمعون فيه هم والأهل والأقارب، فلابد من وضع شروط على إقامة مخيمات الأجار في منتزه القصيم الوطني ومن هذه الشروط : 1 أن تكون الخيام في حالة جيدة ونظيفة وأرضيتها مفروشة 2 توفير الكهرباء والماء وبدون انقطاع 3 أن يكون المطبخ ودورة المياه من صفائح الزنك (شينكو أبيض )ويوفر فيهما سخانات للماء 4 توفير مستلزمات المخيم من موقد وغاز وسجاد 5 توفير براميل الفضلات والمخلفات 6 يحق للمستثمر أن يأخذ من المستأجر تأمين على سلامة المخيم من باب (لا ضرر ولا ضرار ) وقفة وواجب لابد من التكاتف وتظافر الجهود بين كل من وزارة الزراعة والهيئة العامة للسياحة والأثار وأمانة منطقة القصيم والمستثمرين لكي يكون هذا المنتزه الطبيعي مقصدا لأهالي القصيم خاصة ومناطق المملكة الحبيبة عامة وحتى لدول الخليج كافة ولينعم قصيمنا ومملكتنا الغالية بوافر الراحة والإطمئنان والسلامة وتقبلوا تحيات أختكم في الله : بدرية أحمد