أستقر الحزن وخيم الألم في أرجاء مدينة جدة وسكن الألم قلوب الملايين من سكان جدة , أصبحت جدة مدينة معطلة وشلت أطرافها , جدة لم تكن مهيأه لمواجهة مثل هذه الأزمات , علماً أن المسؤولين ملئوا الصحف اليومية بحبر التصريحات التي تتحدث عن الإنجازات التي حققت تاره وعن مشاريع المليارات تاره أخرى , لقد أوهموا جده وأهل جده وزيفوا الحقيقه , والنتيجة سقوط مدينة في أربع ساعات فقدت خلالها المئات من فلذات الأكباد عوضاً عن الخسائر المادية التي تقدر بالمليارات , تنام بعض أحياء جدة مذاك اليوم الدامي في شلل تام حيث لا كهرباء ولا ماء , مأذن المساجد إشتاقت لصوت الأذان والطرقات إشتاقت لخطوات الشهداء الذين زهقت أرواحهم عليها , أناس فقدوا سياراتهم الرخيصة وهناك سيارات فقدت أصحابها الغالين . جدة معتاده على تحليق الغربان في سمائها كما هو معلوم ولكن الجديد هنا أن ينعق الغربان الجدد في أرضها , ليست هنا الغربان لكي تخفف على أهل جده في مصابهم , بل هم هنا لكي يغطوا حقيقة الشمس بغربال , هم هنا لكي يكذبوا ويدلسوا علينا هم هنا كي يقنعونا أن كارثة جدة سببها أننا نعيش فيها , فعلاً أزمتك ياجدة أزمة أمانة . أزمتك ياجدة .. أزمة أمانة أبن جدة البار - ماجد الهريس