إن أصحاب هذه العمائم التي استيقظت الجزيرة العربية على رائحة جديتهم التوسعية الصفوية التاريخية أصبحت بحاجة إلى وقفة جدية وحازمة أكثر من أي وقت مضى من قبل الإعلام الرسمي وغير الرسمي لدول المنطقة لتوضيح خطرها المتصاعد تجاه كيانات هذه الدول وزعزعت استقرارها من خلال: 1- تبني الأصوات المعارضة ودعمها ضد حكومات هذه الدول. 2 - قيادتها المباشرة وغير المباشرة لتوجهات الأقليات التي تتفق معها في المذهب ضد سياسات حكومات دول المنطقة (السنية). 3- الدعم العسكري المفضوح لبعض الأحزاب المتطرفة ضد حكوماتها. 4- تدخلها الساخر في شؤون الدول المجاورة لها مثل العراق وأفغانستان وباكستان مؤخراُ. 5- تأجيج عواطف المسلمين ودغدغت مشاعرهم عبر تبنيها العداء للغرب وإسرائيل إعلامياُ من خلال تسيير المظاهرات وترويج الشعارات الزائفة بينما على أرض الواقع هم أكبر حلفاء للغرب وإسرائيل ويكفي في هذا الصدد أن نتذكر اعتراف أحد (العرافين) في الحكومة الأمريكية السابقة بأنه لولا الدعم الإيراني لما استطاعت أمريكا إسقاط حكومة طالبان والقضاء على الحكومة العراقية السابقة ولم يقف هؤلاء الفتانون عند هذا فقط بل تجرؤا في هذه الأوقات في زرع شلة من الحشاشين المأجورين في دولة اليمن الشقيقة ومحاولة زعزعة أمنها من خلال مواجهاتها مع الجيش اليمني في مدينة صعده لتكون جبهة ضاغطة لهم على حكومات هذه المنطقة وتكون إضافة إلى جبهاتهم السابقة في العراق ولبنان وهذا الجسم الغريب الذي أوجده الإيرانيون وأطلق عليه اسم الحوثيين حيث كان أول ظهور لهذا التيار كان في فترة الثمانينيات من القرن الماضي وكان بدعم إيراني بإنشاء اتحاد الشباب المؤمن وقد كان أعضاء هذا التيار يدرسون الثورة الإيرانية على يد محمد بدر الحوثي الذي يعتبر المؤسس الحقيقي لهذه الحركة والأب الروحي لها وفي ظل التعدد الحزبي والسياسي والحرية الإعلامية والذي تزامن مع قيام الجمهورية اليمنية سنة1990م ظهرت عدة أحزاب سياسية ومن ضمنها ما يسمى حزب الحق الذي كان أحد أعضائه حسين بدر الدين الحوثي وقد ولدت هذه الجماعة من رحم الإيرانين حيث كانت ترتبط عائلة الحوثي في النظام الثوري الإيراني بروابط وثيقة ولعل استقواء هؤلاء العصابة في الوقت الراهن إنما أتى بإشارة من الإيرانين وفي الدعم اللامحدود من خلال إرسال السفن المحملة بالأسلحة والتي تم اكتشافها من قِبل خفر السواحل اليمنية ومحاولة الإيرانين زجَ هؤلاء في إثارة القلاقل تارة في اليمن وتارة في المملكة العربية السعودية حفظها الله من كل مكروه فأملنا بحكومتنا الرشيدة كبير بأن يقطعوا أيدي هؤلاء الشرذمة التي تحاول وهي عاجزة إن شاء الله في زعزعت مملكتنا الحبيبة وبلاد الحرمين ومهبط الوحي ليكونوا عبرة لأسيادهم ويعلموا أن المملكة العربية السعودية بقيادة والدنا العزيز عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله ومن خلفه أبطالنا الأشاوس وقواتنا المرابطة على الحدود والتي تأبى أن يُدنس أرضنا ِرجس هؤلاء ومن على شاكلتهم وأملنا في قواتنا تلقين هؤلاء أقسى درس ليتعظ بهم غيرهم ويرتد عليهم حلمهم الثوري التوسعي الخميني الساقط إن شاء الله تعالى . #وقفة # يقول الهالك ارئيل شارون في إحدى مؤلفاته ( لم تكن إيران يوماً ما تشكل خطراَ على تواجد إسرائيل في المنطقة ). على المحبة نلتقي,,,,, أخوكم / خالد بن عبدالله السعوي [email protected]