تحرشات المتمردين الحوثيين المتمركزين على الحدود مع اليمن الشقيق، وتسللهم إلى منطقة جبل الدخان؛ والاعتداء على دوريات حرس الحدود وقتل وجرح عدد منهم، تكشف لنا أنهم ضلوا المسار الواقعي، وأن الأمر وصل إلى نقطة لم يعد يصلح معها طريق آخر غير القوة. وأعطى هذا المسلك العدواني لتلك الفئة المتمردة كل الحق لقيادتنا للقيام بما يقتضيه واجب الحفاظ على أمن الوطن وحماية حدوده وردع المتسللين من أي جهة كانوا.ولعل ما قامت به قواتنا الباسلة بتوجيه ضربات موجعة ومركزة ردّت المعتدين على أعقابهم، أعطى إشارة قوية للقوى الخارجية التي تساندهم بأن السعودية لم ولن تتهاون في ردع أي اعتداء على أراضيها. وتجرؤ الحوثيين على انتهاك أراضينا يؤكد الأنباء التي ترددت حول دعم إيران لهم، وأنهم مجرد مخلب قط لأسيادهم في الخارج.. ويكشف في الوقت نفسه النيّات العدوانية الخبيثة لأسيادهم تجاه السعودية وشعبها. ويفضح نيّاتهم العدوانية تجاه المقدسات الإسلامية، فليس مصادفة أن تقع اعتداءات أذناب إيران في وقت تحشد فيه السعودية كل جهودها لإنجاح موسم الحج وخدمة ضيوف الرحمن. ونقول للحوثيين، ولأسيادهم، ولكل من تسوّل له نفسه ارتكاب أي حماقة ضدّنا: إن المملكة قادرة، بفضل الله أولا، ثم بالتلاحم القوي بين قيادتها وشعبها، على الدفاع عن نفسها وحماية مقدسات المسلمين ورد كيد كل الماكرين. (عناوين)