السلام عليكم ورحمة الله لست من الذين ينثرون العواطف هنا وهناك , ولست من الذين يتلبسون بالمجاملات ولكني أهاب من الذين يستحقون الهيبة , وأحترم الذي يستحق الاحترام لم يكن صباح السبت الماضي يوما عاديا بالنسبة لي ولا لأفراد عائلتنا البسيطة بل كان يوما فيه من الايمان الشيء الكثير كيف لا ونحن نودع عميد أسرتنا الشيخ محمد بن روضان الروضان وعمودا من أعمدة المسجد الجامع بخب روضان والذي قضى جلّ عمره يصدع بالآذان فيه والذي نرجو أن يكون شفيعا له يوم القيامة شيخنا وعميدنا الراحل رحمه الله من القلائل الذين لايتحدثون كثيرا واذا تحدثوا فان حديثهم يصب في النصح والتوجيه , وطوال حياته انشغل بقراءة ذلك المصحف الكريم والذي لازمه طوال عمره , فالعزاء صراحة يقدم للمسجد أولا والذي بالتأكيد سيفتقده وسيفقد ذلك الصوت الذي رفعه طوال الاربعين سنة الماضية وسيفقده أبناؤه ومحبيه ولكن رجاؤنا في الله كبير بأن ينزله منزلة العليين الأبرار فرحمه الله تعالى بقلم أحمد الروضان