بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله أفضل الصلاة والسلام فكثيرا نرى شعارات أهل الكذب والخداع من اجل الحرية وانفتاح المجتمع بغير ما شرعه الله تعالى ,فتخبطتاهم في تصاريحهم , وكذبهم المتعمد , وتناقضهم في كتاباتهم يظهر الوجه الحقيقي لهؤلاء قالوا بأن الجميع يعمل لخدمة الوطن قبل أي مصلحة أخرى, وعندما واجههم أهل العلم بالحجة بأن خدمة الوطن يمر عبر ولي الأمر وولي الأمر لا يحكم إلا بما أنزل الله وما جاء من المصطفى عليه الصلاة والسلام ومن صحابته الكرام ومن ورثتهم من العلماء , غيروا وجهتهم وأصبحوا يحاربوا الدين ويحاربوا الوطن ويحاربوا الشرع ولا يكترثوا لما قاله الله وما قاله رسوله وما كان عليه الصحابة وما يقوله أهم العلم والعلماء أصبح بعد ذلك شعارهم , الإنسان أولا , بعد فشل الشعار الأول والآن وفي هذه المرحلة هم في تخبط مستمر مما جعل بعضا منهم أن يتوب ويرجع إلى شرع الله وإلى عقله ورشده بعد علمه وبعد معرفته بأن كلامهم عبارة عن خرافات وكلام لا يقوله إلا السفهاء واجههم العلماء في هذا كله ,لكن عندما يكن الرد والحجة بالقرآن الكريم والسنة المطهرة , ينبذون ما يقوله أهل العلم , ويريدون أن يكون الرد من العقل إلى العقل ونترك الشرع ومعروف أن الإنسان إذا اتبع عقله فقط ,فانه يكون في طريق الضلال ,و مواجهة الشرع بالعقل لا يمكن أن ينجح أو أن يكون له إلا طريق الفساد لماذا غيروا شعارهم؟ لأنهم علموا وفهموا بأن معنى الوطن أولا يعني إتباع الشرع وأن الشرع يقام في هذه البلاد, وأن الإنسان أولا شعار الغرب وأعداء الإسلام والمسلمين وأن بإتباع الغرب يتم الضغط على الحكومة ويتم التغيير بطريقة أخرى كما يزعمون , لكنهم مازالوا في أوهامهم ولم يعلموا أن هناك حدود لا توافق الحكومة على أي أحد التدخل فيها والخوض فيها مثلها مثل أي دولة بالعالم من حقها أن يكون لها سياساتها ونظامها . فهم لا يريدون أن يدخلوا شيء من حياتنا ويكون للشرع علاقة فيه أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا أبو معاوية قال حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن سلمان قال قال له رجل إن صاحبكم ليعلمكم حتى الخراءة قال أجل نهانا أن نستقبل القبلة بغائط أو بول أو نستنجي بأيماننا أو نكتفي بأقل من ثلاثة أحجار حاتم أحمد عودة كلية الشريعة –جامعة الإمام