تلوث بيئي ببريدة والجميع يردد (ماحولك أحد! وغَنْ ماأطولك ياليل)!! لايخفى على أحد ما يسببه الغبار من آثار على الصحة خصوصاً على الجهاز التنفسي. لذا حرصت الدول المتقدمة على إبعاد مصادر التلوث من مصانع أو مواد البناء من خرسانة وغيرها من الأتربة عن التجمع السكاني. وقد بينت خلال مشاركتي بورقة عمل (ملوثات البيئة في مدينة بريدة - المشكلة والعلاج) في المؤتمر الدولي «التنمية وتأيرها في البيئة» الذي نظمته وزارة الشؤون البلدية والقروية، عام 1418ه الكثير من الملوثات على أمل تحاشيها في المستقبل. لكن الغريب العجيب أن يخصص في وقتنا الحالي مكان لخلط الأتربة والخرسانة وغيرها من معدات الصرف الصحي وسط تجمع سكاني. في حي الصفراء ببريدة. تحديداً يتوسط بين مدرسة ابتدائية (خلفها مجمع للبنات)، وثانوية. وشقق مفروشة ومستشفى الحبيب. وجميعها ظاهرة في الصور المرفقة عدا مجمع البنات. ومشاهداتي الميدانية مهما وصفت للقارئ كتابة لن يفيها الوصف حقها. لذا حرصت على الإكثار من الصور الفوتوغرافية المرفقة. فهي تعفينا من أي وصف، ويقول المثل الصيني: صورة تغني عن ألف كلمة. وهذا الوضع وقفتُ عليه منذ بضعة أشهر ومازال حتى الْيَوْم! والآن تم فتح المدارس. فهل لدى المعنيين حرصاً على صحة فلذات أكبادنا من طلاب المدارس وسكان الحي؟ أم نضرب أخماساً بأسداسٍ ونقول: (ماحولك أحد! وغَنْ ماأطولك ياليل)!!؟. هذا ما عن لي قوله. والمنة مَنْ مَنَّ الله عليه بالإيمان. تركي بن إبراهيم القهيدان [email protected]