العلماء الربانيون في الأمة المسلمة رفع الله قدرهم وأشركهم معه في الشهادة على وحدانيته , قال تعالى : (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم) وقد احتل العلماء ولله الحمد في الدولة السعودية منذ تأسيسها وحتى هذا اليوم مكانة عالية وكانوا ولا يزالون محل ثقة وتقدير ولاة أمرنا حفظهم الله . كما كانوا محل ثقة المجتمع الذي يثمن للعلماء دورهم وينزلهم منازلهم والسؤال عما أشكل عليهم وما ذاك إلا لثقتهم بعلمائهم إلا أن مجتمعنا لا يخلو من سفهاء أحلام يتطاولون على العلماء ويوجهون إليهم السهام السامة ويسخرون منهم وهذا لا يبشر بالخير لمصلحة من يسخرون من العلماء وينتقدونهم في أعمدة الصحف اليومية والمواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام المختلفة لمصلحة من توجه إليهم تلك السهام السامة. إنني أعتبر ذلك مؤشرا خطيرا بل هو تحول في سلوكيات مجتمعنا وتجاوز للخطوط الحمراء في إعلامنا رغم أن سياسة الدولة تمنع التطاول على أهل العلم وهي من اختارتهم للدعوة والفتيا ومع ذلك لم يسلموا من تهكمات الرويبضة , ولنا في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مواقف مشابهه حينما نال منها المتهكمون السفهاء فما توقف هذا السيل المتهكم بالهيئة ورجالاتها حتى تدخل ولاه الأمر وفقهم الله . واليوم تتجدد تلك التهكمات والسخرية مع أهل العلم والفتيا الذين قال عنهم الله سبحانه وتعالى ( فأسألو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) مما يؤكد أهمية التصدي لهؤلاء كي لا يختلط الحق بالباطل ويكون الدين كله لله. من خلال وقفه أخرى من ولاة الأمر توقف تلك السهام الخاطئة . نعم الخطاء وارد من العلماء وغيرهم ولكن إذا تحدث العالم بما هو من اختصاصاته فلا ينبغي للرويبضة أن تنطق فعلماؤنا محل ثقة ولاه أمرنا أوكلوا إليهم الدعوة والفتيا وقولهم معتبر ومشورتهم محل تقدير الراعي والرعية فلماذا يسعى البعض إلى تكسير رموزنا ولمصلحة من ؟ د- إبراهيم حمود المشيقح جامعة القصيم [email protected]