على الرغم من فرض شركة الكهرباء رسوم عداد ( صندوق العصافير ) وبالرغم من التعرفة المرتفعة التي تتضاعف حتى تقاسم المواطن في دخله الشهري . وبالرغم من الإنقطاعات المتكررة وإخراجك من بيتك في أي وقت تشاء الشركة دون سابق إنذار . وبالرغم من إتلافها للأجهزة الكهربائية والتي كبدت المواطن ألاف الريالات على حساب ميزانية المواطن المتهالكة أصلاً . وبالرغم من إيذائها للركع السجود وإجبارهم على الصلاة في أفنية المساجد في خطوة للوراء وعودة إلى عصر المهفات والسرج ليمتد هذا الأذاء للرضع وأمهاتهم والمرضى وعائلاتهم . وبالرغم من ذالك كله قامت الشركة حفظها الله من ( الإنقطاع ) بزرع قنابل موقوته فوق رؤوسنا لا ندري متى ستنفجر , بوضعها أعمده وأسلاك الضغط العالي وخزاناته ملاصقة للمنازل ولا يكاد يخلوا شارع فرعي أو رئيسي منها, وكأنك داخل ( الهيش ) لا تدري أي غصن سيلطمك أو أي قنبلة ستوردك الهلاك لتصبح هذه الشركة الشمطاء والتي أشبهها ( بالدنيا )لحاجتنا لها رغم قسواتها علينا وتقتيرها الحياة رغم ثرائها الفاحش وكأنها أحتكرت حياتنا اليومية تفعل بها ما تشاء . أخيراً ليس أخر أقول بأن لها الحق أن تسرح وتمرح فلا منافسة ولا محاسبة ولا حياء من الله ولا من الناس وقد قيل ( قمة الأدب أن يستحي الإنسان من نفسه ) همسة في أذن الشركة : يبدو أنكي ستحاكمي الشعب السعودي بأكمله وليس صحفياً واحد أردتي أن تجعليه عبرة للأخرين فنحن جميعاً هذا الصحفي . د/ علي إبراهيم السلامة [email protected]