في تحسين وضع معيشته!! بعدد يبلغ ( ثمانية ملايين ) من العمالة الوافدة يمثل ثلاثة أرباع هذا العدد ( عمالة سائبة) تُشكل عبئاً كبيراً على الوطن والمواطن . يقف أمام هذا العدد قرابة ( مليون ) عاطل عن العمل من أبناء المملكة العربية السعودية التي لايتجاوز عدد سكانها الأربعة عشر مليون نسمه وتمتلك مداخيل عالية بالمليارات يذهب بعض منها هبات ومعونات للخارج!! .. أمام ذلك يقع المواطن السعودي بين مطرقة العمالة الوافدة التي تنهب خيرات بلده وتعيث في أرضه فساداً وبين سندان تقصير الدولة في وضع الحلول التي تجعل المواطن يعيش برفاهية من خيرات وطنه . وإذا كان المواطن ( صاحب الدخل المحدود ) الذي لايحلم مجرد حلم ببلوغ مكانة الطبقة ( الأرجوازية ) الطبقة الوسطى في هذا المجتمع والتي بدأت تنقرض ليقتصر الوضع على الطبقة الكادحة التي تمثل الآن النسبة الغالبة جداً جداً أمام نسبة الطبقة ( الأرستقراطية ) القريبة من المنابع !! هنا تبرز معاناة المواطن الذي يتقلب على صفيح الفقر والعوز الساخن ليلاً ونهاراً في ظل استهلاك قسري لمداخليه المادية الضئيلة مقابل أسعار نار للمواد الغذائية و خدمات ( عرجاء ) تقدم بأدنى درجاتها الخدمية !! .. فالمواطن يدفع فاتورة الكهرباء برسوم غير معقولة وبرسم اشتراك مدى الحياة ثم يحترق المواطن في أتون ( حرارة الطقس ) في عز ذروتها بسبب تعطل هذه الخدمة وانقطاعها أو تجزئتها على الأحياء بالتناوب !! الماء شحيح في بعض المناطق لدرجة نخشى يوماً أن تذكر الأجيال القادمة حادثة ( العطش الكبير) الذي أجتاح المملكة فقضى على ثلاثة أرباع سكانها ( سنة العطش الكبير ) فيما ترسو على سواحل المملكة محطات التحلية المجهزة بأعلى ماتوصلت إليه تقنية تحلية المياه .. ( كالعيس في البيداء يقتلها الضمأ..... والماء فوق ظهورها محمول !!) وقد وصل سعر وايت الماء في بعض المناطق ( 500 ريال ) بعد طابور يوم كامل للمواطن أو يومين أو حتى ثلاثة وهذا المبلغ هو نصف راتب المواطن الكادح ناهيك عن الخدمات الأخرى التي تمتص دخل المواطن بأكثر مما تعطيه وتقدم له !! .. وأيضا أمام كل تلك المعاناة التي يكابدها المواطن في يومياته المرة والتعيسة ويدفع ثمنها على أرض وطنه نجد إفرازاً ثانوياً سيئاً لذلك يدفع فيه الوطن أيضا شيئاً كثيراً من سمعته وعدالته على مستوى العالم عندما تتحدث وسائل إعلام خارجية مغرضة أو بعض الذين كانوا مقيمين في هذا الوطن من الوافدين الجاحدين الذين نهلوا من خيراته فقلبوا له ظهر المجن ، أو حتى من المنشقين الذين يجدون في معاناة المواطن وتقصير الدولة بحقه ترويجاً لبضائعهم وتصفية حساباتهم وهم ينهجون مبدأ ( كلمة الحق التي أرادوا من خلالها الباطل ) فعضوا اليد على هذا الوطن !! .. والمواطن هنا يعض يده في حياض وطنه ليلاً ونهاراً كمداً ومعاناة فقر لاتنتهي إلا بأمر الله سبحانه وتعالى . محمد بن سند الفهيدي / بريدة . [email protected]