قبل حوالي أكثر من نصف قرن عرف في أوساط المجتمع السعودي ما يسمى بالطب النفسي وقامت الدولة آنذاك بإنشاء أول مستشفى حكومي للصحة النفسية بالطائف وبرغم توفر الأطباء والعلاج المجاني كانت نسبت الإقبال عليه من قبل المرضى ضئيل جداً حيث لسببين الأول أن من المواطنين وهنا أقصد المرضى النفسيين يقطنون في البادية ويجدون مشقه في الوصول إلي المستشفى وثاني الأسباب وهوا الأهم أن الغالبية يرون بأن المرض النفسي عيب في المجتمع وعار على سمعة الأسرة وهذه كانت كفيله بتزايد أعداد المرضى وتطور حالة المريض ولكن بعد سنوات تفهمت الأسر بل المجتمع بأسره بأن المرض النفسي ليس عيبً ولا يغدوا كونه مرض عادي كبقية الأمراض العضوية يمكن علاجه وبسريه تامة من هنا بداءة مرحلة انفراج أزمة الكثيرين من المرضى وذويهم وأصبحوا لايجدون حرجً في مراجعة الطبيب النفسي لطلب العلاج وقد من الله عليهم بالشفاء وعادوا يمارسون حياتهم بشكل طبيعي بعد أن أيقنوا تمامً بأهمية التدخل الطبي في علاج معاناتهم ثم توسعة الدولة يحفظها الله في افتتاح العديد من المستشفيات والمجمعات الطبية التي تقدم خدمة العلاج النفسي بشكل يواكب التطور الهائل الذي تشهده بقية دول العالم هذا بخلاف العديد من المراكز والعيادات الخاصة التي تعنى بهذا الشأن وقد تختلف طرق العلاج بحسب حالة المريض النفسية والعمرية وأن كأن من المعروف بأن المرض النفسي ينشا في مرحلة بداية الشباب وقد تكون في مراحل الطفولة وبنسبه بسيطة تكون في مرحلة تقدم السن وبحسب ماقراءة بأن الأسباب المودية إلي المرض تختلف من شخص لأخر باختلاف البيه والمجتمع الذي يتواجد المريض بداخل نطاقه إضافةً إلي ما تفرغه هذه الحياة من سلبيات ولا يتوقف العلاج النفسي على العقاقير الصناعية وحسب بل هناك العلاج بالجلسات النفسية التي عادة ما يركز عليها الطبيب الماهر قبل أن يبدأ في تدوين روشتة العقاقير إضافة إلي أتباع الطبيب الحاذق العلاج الروحاني وهذا ما يسمى بعلاج القلوب كتدعيم الوازع الديني لدى المريض وتذكيره بأحد بل أقوى أنواع العلاج {ونُنُزل من القُرآن ما هو شِفاء ورحمةً للمؤمنين} صدق الله العظيم لان العلاج هنا يعتبر علاج تكاملي وليس تعارضي مع العلاج النفسي الذي يقوم على الجلسات والعقارات ويبدوا بأن مع متغيرات الزمن تغيرت لدى بعض الأطباء القناعة التامة بأن الكثير ممن يراجعون المستشفيات النفسية ليس سوى أناس همهم العبث بوقت الطبيب أو الحصول على راحة مرضيه يقدمها لعمله فتجده يتعامل مع المريض بفتور باهت يستمع للمريض بشكل سطحي ينشغل بجواله الخاص لفترة من الزمن يدون في ملف المريض تشخيص الحالة قبل التركيز والاستماع لمعاناة المريض وما يعانيه من أعراض وأن كانت عملية الاستماع والإصغاء نقطه مهمة يستطيع من خلالها الطبيب الدخول إلي المشكلة النفسية وتفكيك طلاسمها وهذا الأسلوب والطريقة تنمان عن عدم إدراكه إلي أن العلاج النفسي يبدءا من التفاعل أولاً ثم نجد ذلك الطبيب يكتفي بتدوين الدواء مطالباً المريض في المراجعة القادمة ( بإحضار ما يثبت أسباب مرضه ) كدليل واضح على عدم تصديق الطبيب لمريضه الذي خرج من العيادة أكثر معاناة وإحباط ولو كان ذلك المريض يصطنع المرض لم ذهب إلي الطبيب النفسي واكتفاء بمراجعة طبيب في تخصص آخر ولولا قناعة الطبيب بمرضه لم دون التشخيص المرضي في ملفه الطبي وكتب له الدواء أن ألإجراء الذي أتخذه الطبيب بضرورة إحضار تلك الإثباتات طلب قد يعيد الكثير من المرضى إلي السنوات التي كان المرض النفسي كما أسلفت في مقدمة طرحي هذا يلتحف برداء العيب والخجل ، أخيراً قد يكون طرحي هذا لايرقى إلي رضى الكثير خاصة في الوسط الطبي خاصة وانا اجهل ماهية العلاج النفسي وربما أجد نفسي بين دفاع مستميت وهجوم ناري ولكن عزائي بأنني أكتب بقلم لايعرف من الواقع إلا أصدقه ولا يبحث إلا عن العلاج الإداري في بعض الجهات ولأضير أن تعرضت للنقد بشقيه لأنني بقلمي هذا كتبت كمواطن له حق إبداء الرأي فيما يخص مجتمعه وأبنائه ولم ولن أترك له في يوم تجاوز خطوط الأدب والاحترام مادمت أسموا بنفي عن الإسفاف 0 والله من وراء القصد0 سعيد بن عبد الملك