أحبتي وقرائي الكرام في ميداننا التربوي سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وتحية معطرة لكل من حمل هم التربية والتعليم والمشاركة في مسيرة بناء جيل يسهم في بناء أمته ووطنه . ويستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقه ، اليوم ومع التطور والتسارع التقني الحديث والانفتاح نحو العالم الخارجي عبر هذه الشبكة العنكبوتية التي جعلت من العالم قرية صغيرة بين أنامل كل واحد منا ، اليوم ونحن نشاهد التنافس الحميم في انتشار المواقع والمنتديات بكافة أنواعها واختلاف توجهاتها ، بل وغياب الهدف من افتتاح الكثير منها مع غياب الرقابة الذاتية من بعض أصحابها ومرتاديها ، هنا ينبعث سؤال أين دورنا نحن التربويون أمام هذا الزخم الكبير من المنتديات التربوي منها وغير التربوي ؟ ، هل نقف متفرجين ونكتفي بالقراءة والنقد في المجالس ونعلل أنفسنا بأنها مضيعة للوقت والجهد وأن الكتابة والمشاركة فيها لا تعدوا هواية لا فائدة منها كما يقول البعض ، أم أن علينا واجباً تحتمه علينا رسالتنا التربوية والهدف السامي الذي ننشده وهو المساهمة والمشاركة في بناء جيل واعد نبني فيه الرقابة الذاتية والمسؤولية والثقة والمشاركة في بناء هذا المجتمع وتحصينه من الكثير من الانحرافات الفكرية والمخالفات السلوكية . إنها دعوة لكل تربوي لازال يراوح مكانه ويكتفي بالقراءة والاطلاع على السبق والعاجل من الأخبار ، وهو يملك القدرة على المشاركة والبناء في هذه المنتديات التي لازالت تنادي وتحملكم المسؤولية فهل سنبادر ؟ مانقرأه اليوم من كتابات غير موزونة ، وحوارات ينقصها الكثير من لغة الحوار وآدابه ، حتى انعدم فيها احترام ذوي الهيءات والسلطة ، ما هي إلا نتاج طبعي لغياب القلم التربوي المتزن والحوار الهادف والنقد البناء .. هل سنعي هذا الدور ونسهم في بناء الكلمة الصادقة والتواجد المستمر ومشاركة هذا الجيل في همومه وقضاياه ? أم نبقى متفرجين والجيل تعصف به أفكار وسلوكيات يندى لها الجبين ، تحتاج لوقفة منا رجال التربية والتعليم وكل من يملك القلم والرأي الثاقب ، أعين أبنائنا وهم يدلفون إلى مقاهي الانترنت تحتاج إلى رعاية حانية وحوار هادف بناء وكلمة من قلب مشفق صادق ... الجواب تملكه انت يوم تشمر عن ساعدك وتبعد عن تسويفك وتكتب وتحاور وتستشعر مسؤولية مواطنتك وحاجة بلدك لرعاية ناشأته ورفع هممهم وعلوها ... الحديث يطول حول المشاركة والبناء لكن أحسب أنني كتبت مايجول في خاطري وفي الجعبة الكثير ولديكم أكثر .... بقلم :أحمد بن سليمان السعيد