كل القطاعات الحكومية في الدول تسعى للعمل الجاد, بتطويرها وإبرازها على أفضل جودة وأتقن عمل , وذلك بالتقدم والرقي بإنشاء الطرق , وفتح المشاريع , وتشيد المباني , وكثرة التوظيف , والقضاء على البطالة , والزيادة في المعيشة , والقوة العسكرية ,والنهضة الصحية , والتثقيف الإعلامي , والعمل السياحي , إن هذه الخطوات , وتلك اللمسات , هي جمال تلك القطاعات , وباعث لمحبة أفرادها, ولكن عظمتها وبقاء مجدها , وصلاح أفرادها , واستمرار حكمها في منهج قويم , وعمل جليل , ألا وهو الدعوة إلى الله, في كل مكان وفي تلك القطاعات . إن دخول الوعظ والإرشاد, ونشر الأخلاق والمحبة , ورفع الجهل , والحث على العمل بإخلاص وتضحية أمر مهم . التوعية الدينية بكل القطاعات لها تأثيرها إذا فعلت, ودعمت, ونظمت , ورسم لها منهج مستمر ورجال مخلصون يسلكون مسلك الحق والاعتدال , نظرت الدولة إلى أهمية هذه التوعية سواء كانت قسم , شعبه , إدارة, فلم تهملها أو تهمشها بل ركزت ودعمت وقوت نفوذها في قطاعات ذات أهميه كبرى في حماية الدولة وهي وزارتا الداخلية والدفاع والطيران . وكلي أمل أن تدعم هذه التوعية بجميع القطاعات من الوزراء , المديرين , الألوية ...الخ كما عودتنا دولتنا وولاة أمرنا حبهم للدعوة ودعمهم لنشر الخير والعلم والأخلاق الحسنة ومن القطاعات الحكومية التي أومن بأنها ذات أهمية بالغة ينبغي أن يتفطن لها وزيرها ومسؤولوها بدعم التوعية فيها بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة من زيادة في كوادرها ويكونون ذوي خبرة عالية وعمل متميز, إنها وزارة الصحة حيث المريض والطبيب بحاجة إلى العلم الشرعي والتذكير بالأدعية النبوية , والمعاملة الحسنة, فإن المريض بأشد ما يكون إلى تثبيت الإيمان في قلبه وتذكيره بالصبر وكيف صبر الأنبياء في مرضهم ومنهم ذلك النبي المكلوم أيوب عليه السلام , ومن خلال اللقاءاتي المتكررة التي تنظمها إدارة التوعية في فرع وزارة الصحة بالمنطقة الشرقية أعجبني جهود هم ومواقفهم مع الطبيب والمريض بعبارات جميلة وتوجيهات رشيدة وذلك بصدور مجلة دوريه بعنوان ( فذكر ) حوت القيم والأخلاق , علم الدين , علم الطب والحياة وفي جميع فروع الصحة في مملكتنا الخير الكثير . كتبه أبو حافظ / عبد العزيز بن سليمان التويجري خطيب جامع ابن عثيمين بالخبر [email protected] خطيب جامع ابن عثيمين بالخبر [email protected]