معالي وزير التعليم العالي.. حفظه الله.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: خطت حكومتنا الرشيدة خطوات واسعة نحو تطوير كل مناحي الحياة مواكبة لأحدث نظم العصر؛ لتتبوأ المملكة مقعداً مرموقاً بين كبريات الدول وأكثرها تحضراً وأعظمها شأناً. ونظام التوزيع الإقليمي للمحافظات هو إحدى نتائج هذا التطوير الذي يهدف إلى تمثيل ووجود كل المؤسسات الحكومية والخدمية داخل إطار المحافظة حرصاً من الدولة على توفير كل الخدمات الحيوية لمواطنيها في كل محافظة ورفع عناء ومشقة تنقلهم وسفرهم إلى أماكن أخرى تبعد عنهم كثيراً لمتابعة معاملاتهم في الدوائر الحكومية التي لا توجد في محافظتهم أو استكمال تعليمهم بعيداً عن مقر إقامتهم. ونحن أهالى محافظة الأسياح نتطلع بأمل إلى استكمال ما ينقصنا من خدمات حكومية طبقاً لما هو مخطط له. ويحتل افتتاح كلية للبنات بالأسياح أعلى درجات الأهمية، بل الأولوية المطلقة لدى أهالي المحافظة العملاقة المكتظة بالسكان والتى يبلغ عدد سكانها أكثر 25 ألف نسمة، والتي يتبعها أكثر من 13 قرية وهجرة وطولها من الجنوب إلى الشمال أكثر 90 كيلواً وتخدم كذلك مدينة قبة، فليس بالأمر الهين أن تتحرك أكثر من 8 حافلات محملة بالطالبات قبيل فجر كل يوم إلى كليات البنات بمدينة بريدة لتعود بعد العصر في رحلة العذاب اليومية الطويلة والشاقة والمرعبة. إننا هنا نخاطب معاليكم كأب لا يرضى ذلك لبناته، وكمسؤول واجبه حل مشاكل مواطنيه، وكقائد يُلبي نداء رجاله، وكوزير للتعليم العالي يخطط لامتداد خدمات وزارته إلى أنحاء الوطن الغالي خدمة لمواطنيه.. وفّقكم الله وأيَّد خطواتكم وجزاكم خير الجزاء... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..