الأخوة الكرام : سلام عليكم من الله ورحمة منه وبركات وبعد : لقد أصبحنا نقرأ في هذه الأيام من بعض الكتبة والكاتبات دعوة لإيجاد أندية رياضية للمرأة .. وهي والله خطوة من خطوات دعاة التغريب لإفساد المرأة المسلمة العفيفة !! طالبوا سابقاً باستخراج بطاقة شخصية للمرأة تحمل صورتها فتحقق لهم مبتغاهم ، وطالبوا ولا زالوا بقيادة المرأة للسيارة ولله الحمد لم يستجب لهم .. وسبحان الله لا يملون ولا يكلون فهاهم اليوم يجددون الطلب بإيجاد أندية رياضية للمرأة.. بزعمهم أنها تعطي المرأة جسداً صحياً .. وأناقة بدنية .. وهم والله وبالله كاذبون .. ليس هذا هدفهم .. بل الهدف واضح وهو : إخراج المرأة من بيتها وإفسادها .. وها أنتم تشاهدون فتياتنا في ( الأردن ) وقبل ذلك في ( جدة ) يقمن المباريات ويشاركن في المنافسات !! وغداً ستشاهدون منتخب المملكة ( للسيدات ) .. أيها الأخوة كثير منكم قرأ ما صرح به نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير ( نواف بن فيصل بن فهد ) قبل أيام في أغلب الصحف أنه سيتم قريباً إدخال الرياضة لمدارس البنات .. وأسأل الله أن يهديه ويدله على الحق والصواب ويتراجع عن هذا الأمر !!! الأمل بالجميع استنكار هذا الأمر ورفضه ( لأنه يقود إلى مفاسد عظيمة تظهر فيما بعد ) وذلك بإرسال البرقيات أو الفاكسات أو الإيميلات للمسؤولين والعلماء وقبل ذلك الأمراء .. وإليكم أيها الاخوة كلام سماحة المفتي حفظه الله حول الموضوع ( الخطير ) المفتي: الأندية الرياضية النسائية هدفها نزع حياء النساء أكد سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بأن الرياضة والأندية النسائية هدفها نزع حياء النساء . ووجه آل الشيخ في مداخلة هاتفيه لسماحته في برنامج قانون المجتمع على قناة الاقتصادية الأسبوع الماضي في الحلقة التي جاءت بعنوان الأندية الرياضية النسائية في المملكة خطاباً لكتاب الصحف يطالبهم من خلاله باتقاء المولى عز وجل في جميع مايتطرقون اليه, كما ربط سماحته بين كثرة أعداد العوانس وأعمال المرأة. وفيما يلي نص مداخلة سماحة المفتي : \"أولاً وقبل كل شيء أحب أن أوجه خطاباً لإخواني كتاب الصحافة , ومن يكتب في الصحافة , أن يتق الجميع ربه وأن يحاسبوا أنفسهم عن كل قولٍ يقولونه , وأن يفكر كل ٌ منا عن قولٍ يقوله ما مدى هذا القول وما آثاره الحاضرة والمستقبلية , وأن يكون عندنا وعيٌ سليم واتجاه جيد , وأن يكون عندنا تمسك ٌ بهذا الدين وثقة بهذا الدين واعتصام بهذا الدين , وأن هذا الدين هو سبب النجاة والفلاح والفوز والسعادة في الدنيا والآخرة , ونعلم اليقين حقاً أن الإسلام كرم المرأة ورفع منزلتها وأعلى قدرها وخلصها من ظلم الجاهلية , فإن من تأمل التاريخ علم أن المرأة في أمم الأرض قبل الإسلام كانت ممتهنة إلى آخر الحدود , كانت في ظلم وظلال , وجاء الإسلام وانتشلها من هذه الظلمات , ورفع قدرها وأعلى شأنها , جعلها الأم والأخت والبنت والزوجة\" . وأضاف المفتي: \" أيها الأخوة , حينما نحاول أن نخرج فتياتنا عن واجبها وأن ننأى بها عن مهمتها وأن نقسيها عما جبلت عليه , إننا بهذا نخسر المرأة ونسعى بتدمير كيانها ونسعى في القضاء عليها .. يا أيها الأخوة هذه الأندية النسائية , ما المطلوب منها ؟ ما الفائدة منها ؟ ما الهدف منها ؟ ألا تعلمون إخواني أن المرأة إذا خرجت على هذه الأمور ونزع الحياء منها وأصبحت اليوم مع النساء رياضية وغداً مع الرجال ثم يلتبس الأمر , من يرضى بهذا الأمر . هل يرضى متعلم لابنته أن تكون رائدة فرقة رياضية , تصاحب الرجال وتمشي وتذهب معهم .\" وتابع سماحته :\" هذه الدعوة إلى الرياضة النسائية , دعوة لخروجها عن حيائها وعن مافطرها الله عليها , المرأة مطلوب منها أن تكون ربة بيت ومربيةً للأولاد وبانيةً للأسرة ومشاركةً في تنظيم الأسرة , أما أن تخرج بها إلى هذه الأمور وتنسيها نفسها فتلهى بهذه الرياضات وتنسى نفسها وتزهد بالزواج وبالأولاد , وتكون دائماً في لهوٍ ولعبٍ والبيت من يتولاه , خادمات والأم غافلة عن بيتها ولاتعلم حالها ولا حال أولادها\". وأضاف سماحته :\" يا إخواني رويداً رويداً , فلنتق الله في أنفسنا , وفي فتياتنا , لنحذر أن نحضرهن لذلك , ولنتذكر قول الله تعإلى ( وقرن في بيوتكن ولاتبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله) . يا إخواني هذا خطاب لنساء النبي , وإنه لخطاب لكل امرأة ٍ مسلمة . الله الله إخواني أن تزل القدم بعد ثبوتها , الله الله أن نسعى في تغريب فتياتنا وإقصائهن على أخلاقهن واشتغالهن باللهو واللعب عن ما لأجله وجدت وعما لأجله كونت , الحذر الحذر إخواني , فإن أصحاب هذه الدعوات مهما برروا هي دعوات سيئة ودعوات هدامة للخير والفضيلة\" . وحول سؤال مقدم البرنامج عما يتردد أن هذه الرياضة تأتي بالضوابط الشرعية ، قال سماحته:\"المرأة واشتغالها بالأندية الرياضية مالفائدة منها , هذه أمور والله لاتخدم المجتمع في الحقيقة , نشكو الآن من كثرة العوانس في البيوت , ما أسبابها : أسبابها المرأة واشتغالها بالأعمال , وهربها من الزوج والارتباط العائلي . تريد أن تكون دائماً في عمل وظيفي تذهب وترجع ولاتنظر في حال بيتها وأولادها , يا إخواني هذه أمور لو تأملها العقل الذي يخاف الله ويتقيه لعلم أنها دعوات سيئة , وأن الداعي لها آثم وعاصٍ لله ورسوله \". وختم المفتي بالدعاء: \"أسأل الله أن يحفظنا بالإسلام وأن يجعلنا دعاة له \" .