من محاسن الدين الاسلامي الحنيف أن جعل كل عمل طيب يعود لصاحبه بالنفع ان لم يكن في الدنيا فهو بالتأكيد سيجده في الآخرة أمامه (( يوم لاينفع مال ولابنون الا من أتى الله بقلب سليم)). والمجتمع المسلم في أي جزء من المعمورة عليه واجب التكافل والتراحم والعطف على الفقير والضعيف واليتيم ففي كل خير وفي كل أجر. ان واجبنا أن يهتم الغني بالفقير والقوي بالضعيف . كما يجب على الجميع الا يحقر شيئاً من العمل ولو كان بسيطاً أو قليلاً. فمثلاً لو وجد انسان صنبور ماء مفتوح والماء يسيح في الشارع فلايتكل على مصلحة المياه والبلدية ويقول هذا من اختصاصهم بل يجب أن يبادر الى غلقه وله أجر في ذلك. ولايمنع أن يبادر كل أهل حي الى اصلاح برادة مسجدهم ودورات المياه فيه. لكي يستفيد منها الجميع وهم بالتأكيد مأجورون على ذلك. ومادام الناس يستفيدون من أي عمل عمله أحدنا فهو صدقة جارية لك بعد موتك. قال الحبيب عليه السلام (( اذا مات ابن انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له )). ان واجب المسلم أن يسعى الى عمل الخير كل حسب طاقته وقدرته فمن يستطيع تنظيم محاضرة يستفيد الناس منها فهو ساع للخير ومن يبحث عن الفقراء والمتعففين ويساعدهم بما يقدره الله عليه فهو مأجور باذن الله. ومن يعلم الصغار القرآن في الحلقة فهو من أهل الخير والخيرية لقوله عليه السلام (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه)). اذاً فديننا دين خير ومحبة وتكافل وتعاون وكله خير ويجعل نهايتنا باذن الله الى خير. فاعمل لنفسك ماينفعها يوم القيامة ومايسجل لك بعد دفنك في قبرك وكل يعمل حسب استطاعته واغتنم فرصة أن الله أعطاك القوة والمال والصحة ولاتنس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرفهو من أجل وأفضل أعمال الخير بل ان المجتمع لاتسوده الطمأنينة والأمن الا به (( الذين ان مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ))) وفق الله الجميع لكل خير . كتبه: ابراهيم بن صالح اللميلم