المجلس البلدي ببلديه الخبراء والسحابين يتكون من ستة أعضاء تم انتخاب النصف وبدأو يمارسون عملهم منذ ثلاثة سنوات وهي تجربه جديدة لتطوير عمل البلديات ولمشاركه المواطن في هذا التطوير وكان لابد لنا من استعراض هذا المجلس ومنجزاته خصوصا ومنجزاته بعد أن مضى عليه وقت كافي للقيام بالأعمال المناطه به ومن ثم الحكم عليه . وبالنظر لجلساته التي بلغت خمسون جلسه بساعات إجمالية تجاوزت المائة والأربعون ساعة وتوصيات وقرارات تجاوزت المائة يجعلنا نقف طويلا أمام هذا المجلس فكان لابد لنا أن نستطلع أراء المواطنين للوقوف على مدى رضاهم عن عمل المجلس طيلة الفترة الماضية . كانت هناك خيبة أمل وتذمر واستفهامات كثيرة حيال جدوى هذا المجلس وقدرته على تحقيق الوعود الانتخابية التي ذهبت داخل أروقة البلدية لتبقى الاستفهامات حول مصداقية المرشحين وآلية العمل وعلاقته بالبلدية ومن وضع الكرة في مرمى الآخر وهل هذا الوليد الجديد من رحم الانتخابات ولد ناضجا أم أصبح عبئ على أعمال البلدية ويحتاج إلى تأهيل ليقف أمام مسؤوليته بكل ثقة وجدارة وقدرة على تقبل الرأي الآخر والخروج بمكاسب ترضي البلدية والمواطن على حد سواء .ومن وجهة نظر حياديه أن البلدية كانت متوهجة قبل المجلس بمنجزاتها الشاخصة للعيان وقربها للمواطن قد يحجب الضوء عن المجلس البلدي ويسحب البساط من تحته .يحق لنا أن نقول هل أصبح المجلس إضافة زائدة لا تحتاجها البلدية والمواطن وهذا ما يفسر الفتور الذي انتاب البلدية مؤخرا وبجولة سريعة استطلعنا من خلالها أراء بعض المواطنين حيال المجلس البلدي اتفق البعض على أن البلدية لم يطرأ عليها أي تحسن منذ أن تولى هذا المجلس زمام الأمور بل الوضع كان للأسوأ ويرى البعض الأخر أن المجالس البلدية تجربة وليده مازالت في تجربتها الأولى ومن السابق لأوانه الحكم عليها وهناك من يقول أنه لا يمكن الحكم على المجلس بالفشل لأن المجلس يعاني هو نفسه من ضعف جناحه .وبعد مرور أول تجربة للمجالس البلدية التي كنا نعول عليها نحن المواطنون الكثير نجد أنفسنا أمام تجربة باهتة لم تضع لها ملامح في سيرة الخدمات البلدية ليطرح السؤال نفسه حول جدوى هذه المجالس ومدى استفادة المواطن منها وهل المواطن الناخب هو المسؤول باختيارة لابن عمه أو (للشيخ )ليصل إلى كراسي المجلس من سعوا إلية ويحرم بذالك أشخاص لهم تجربتهم والخبرة الطويلة والرغبة في العمل لخدمة مجتمعهم علي إبراهيم السلامة