لا ريب في احتفاء واحتفال ( الدبلوماسية ) الحديثة بأي يوم من أيام العام يحمل معه الذكريات العذاب لتختاره استثناءً ، وربما تتسمى به دواماً ، وما نعمة الخالق على خلقه ببعض الأشهر والأوقات والأيام التي فضلت مثيلاتها بدعاً من هذا الاحتفاء . ما يرفع وتيرة الشك والريبة ( المعتادة ) من البعض أن يكون الاحتفال مضاهيا للبرق في سرعته ، لحاجة في نفس يعقوب . غدا ناس وراحوا ، واختار هؤلاء من أولئك من لا يتفق معه ( أدلجة ) رغم سقوطهم في ( المنتجة ) ! من الغد ( فقط ) امتلأت أعمدة المرابطين دفاعا عن ( الخبث ) بالمدائح _ لا النوائح _ على تغيير ( الشخوص ) ، وفاتهم أن الخيرية السرمدية لا تقتصر على أعلام بعينها ، ففي الأنام مزيد أعلام ، وذهاب أسدٍ يُظهر آخر ، ومن يتدبر آيات الله وسننه في فتنة المؤمنين والفتنة على الإيمان وأثر الفتنة على المؤمنين، يهون عليه ما يتعرّض له علماؤنا من غمز ولمز وإزلاق ، فحسيس التذمُّر والاستغراب والتساؤل ينبئ عن توقُّعات خاطئة وتصوُّرات موهنة، وكيف تكف الألسنة والجوارح عن إيذاء ذوي الخير والشيطان يقعد لبني الإنسان كل مرصد ويجري من ابن آدم مجرى الدم، وأين نحن من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنها صَفِيّة) ؟ ، وما كف الله ألسنة الناس عن نفسه حتى لقد قال قائلهم: {يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ}. فما من زمان إلاّ وفيه القاعدون للمستقيمين للتضليل والتوهين ، وما أكثر الذين ادَّاركوا في الهلكة، ولم يفيقوا إلاّ بعد فوات الأوان ؟ إن البون شاسع بين الحصافة المُعْتِقة، والصفاقة الموبقة ، وما ألقى في التهلكة إلاّ اشتغال أصحاب تلك الأعمدة ( غير أولي المعرفة ) بقضايا الأُمّة المصيرية، تذرُّعاً بحق حرية الرأي ! صالح بن محمد اللحيدان ( صالح بن عبد الله بن حميد ) .. إبراهيم بن عبد الله الغيث ( عبد العزيز بن حمين الحمين ) : ماذا تركتم لمن لم يَسُدْ ... وماذا تركتم لمن كان سادا ختاماً .. أقدار العلماء على قدر قاماتهم ! عبد العزيز بن محمد الغفيلي المطوع / الرس